عينون (١) ، فإن فتح الله عليك بالشام فهبهما لي ، قال : فهما لك. فلما قام أبو بكر أعطاه ذلك ، وكتب له به كتابا. وأقام وفد الداريين حتى توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأوصى لهم بجادّ (٢) مائة وسق.
قرأت بخط أبي عبد الله الصّوري : كذا في الأصل ذر بالذال ، والمشهور برّ بالباء ، وهو عبد الله بن در بن عميت بن ربيعة بن ذراع. رواه عن الواقدي عن محمد بن عبد الله في موضع آخر ، فقال : بر بالباء والراء كما قال الصوري.
أنبأنا أبو سعد المطرّز وأبو علي الحداد ، قالا : أنبأنا أبو نعيم حدّثنا أحمد بن جعفر بن سالم ، حدّثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني (٣) ، حدّثنا سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند حدّثني زياد بن فائد عن أبيه فائد بن زياد عن جده زياد [عن] أبي هند الدّاري قال : قدمنا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم بمكة ونحن ستة نفر : تميم بن أوس ونعيم أخوه ، ويزيد بن قيس ، وأبو هند بن عبد الله ، وأخوه الطّيب بن عبد الله ، فسماه رسول الله صلىاللهعليهوسلم عبد الرّحمن. وفاكه بن النعمان ، فأسلمنا وسألناه أن يعطينا أيضا من أرض الشام فأعطانا وكتب لنا في جلد أدم كتابا فيه شهادة العباس وجهم بن قيس وشرحبيل بن حسنة. قال أبو هند : فلما هاجر رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى المدينة قدمنا عليه فسألنا أن يجدد لنا كتابا [فكتب لنا كتابا] نسخته :
بسم الله الرّحمن الرحيم ، هذا ما أنطى محمد رسول الله تميم الداري وأصحابه ، وفيه وشهد أبو بكر بن أبي قحافة ، وعمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، ومعاوية بن أبي سفيان.
أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو علي [الحسن] بن الحسين بن العباس النّعالي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم الجبلي ، حدّثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني ، حدّثني سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الدّاري حدّثني زياد بن فائد عن أبيه فائد بن زياد عن جده زياد بن أبي هند ، عن أبي هند
__________________
(١) عينون من قرى بيت المقدس (معجم البلدان).
(٢) بالأصل «بحاد» بالحاء المهملة ، ولعل الصواب ما أثبت بالجيم ، أي نخلا يجد منه مائة وسق ، والوسق : ستون صاعا. (اللسان) وفي المصباح : حميل بعير.
(٣) بالأصل «الأرزي» وفي م : «الأزد» والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٥.