القاسم بن أبي العقب حينئذ ، وأخبرنا أبو الحسين بن قبيس ، أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو العبّاس ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر قالوا : أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب ، نبأنا أبو زرعة بالحديث نحوه وبالكلام ، انتهى.
أخبرنا أبو الحسين بن المقرئ ، أنبأنا أحمد بن علي بن العلاء ، نبأنا محمّد بن الهيثم ، حدثني محمّد بن إسماعيل ، حدّثني أبي ، عن ضمضم ، عن شريح قال : أخبرني أبو أمامة ، والحارث ، وعبد (١) بن أبي الأسود في نفر من الفقهاء : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم نادى في قريش فجمعهم ثم قام فيهم فقال : «ألا إنّ كل نبيّ بعث إلى قومه ، وإنّي بعثت إليكم». ثم جعل يستقرئهم رجلا رجلا ينسبه إلى آبائه ثم يقول : «يا فلان عليك بنفسك فإني لن أغني عنك من الله شيئا» ، حتى خلص إلى فاطمة عليهاالسلام ، ثم قال لها مثل ما قال لهم ثم قال : «يا معشر قريش ، لا ألقين أناسا يأتوني يجرّون الجنة ، وتأتوني تجرّون الدنيا. اللهمّ ، لا أجعل لقريش أن يفسدوا ما أصلحت أمتي ثم قال : ألا إن خيار أمتكم خيار الناس ، وشرار قريش شرار الناس ، وخيار الناس تبعا (٢) لخيارهم ، وشرار الناس تبعا (٣) لشرارهم» انتهى [٢٨٥٧].
رواه البخاري في التاريخ (٤) عن عتبة بن سعيد ، عن ابن عيّاش مختصرا وقال : عمرو بن الأسود بدل تميم (٥) وهو الصّواب انتهى.
أخبرناه أبو الغنائم بن النّرسي ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا وأبو الفضل بن ناصر (٦) ، أنبأنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : ومحمّد بن الحسن (٧) الأصبهاني قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، [أنبأنا محمد بن إسماعيل](٨) قال : قال لي عتبة بن سعيد (٩) ، نبأنا إسماعيل ، عن ضمضم ،
__________________
(١) في المختصر : «عمير» وفي التاريخ الكبير : «عمرو».
(٢) كذا ، والأظهر : «تبع».
(٣) كذا ، والأظهر : «تبع».
(٤) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٢٦٢.
(٥) كذا رسمت بالأصل هنا ، والذي مرّ في بداية الحديث : «عبد».
(٦) كذا ورد مكرر بالأصل.
(٧) بالأصل «الحسن» والمثبت قياسا إلى سند مماثل.
(٨) زيادة للإيضاح قياسا إلى سند مماثل.
(٩) بالأصل «سعد» والمثبت عن التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٢٦٢.