الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم وهو هزومة بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء قال ابن ماكولا : هذا هو الصّواب ، وما اتفق عليه النسابون.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن معروف ، نبأنا الحسين بن فهم ، نبأنا محمد بن سعد ، قال : كان حاتم طيء جوادا ، أجود العرب ، قال : ويكنى [أبا] سفّانة بابنته ، انتهى.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنبأنا نصر بن إبراهيم المقدسي ، أنبأنا سليمان بن أيوب ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن سليمان ، نبأنا علي بن إبراهيم ، نبأنا يزيد بن محمّد بن إياس ، قال : سمعت أحمد بن محمّد المقدسي يقول : حاتم يكنى أبا سفّانة انتهى.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي (١) ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو بكر محمّد بن عبد الله بن يوسف العماني ، نبأنا أبو سعيد عبيد بن كثير بن عبد الواحد الكوفي نبا ضرار بن صرد ، نبأنا عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة الثّمالي ، عن عبد الرحمن بن جندب ، عن كميل بن زياد النّخعي ، قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه : يا سبحان الله ، ما أزهد كثيرا (٢) من الناس في خير (٣) ، عجبا لرجل يجيئه أخوه المسلم في حاجة ، فلا يرى نفسه للخير أهلا ، فلو كان لا يرجو ثوابا ، ولا يخشى عذابا (٤) لكان ينبغي أن يسارع في مكارم الأخلاق ، فإنها تدل على سبيل (٥) النجاح. فقام إليه رجل وقال : فداك أبي وأمي يا أمير المؤمنين. أسمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : نعم ، وما هو خير منه ، لما أتي بسبايا طيّء وقفت جارية حمراء لعساء (٦) ذلفاء (٧) عيطاء (٨) شماء الأنف ، معتدلة القامة والهامة ، درماء (٩) الكعبين ،
__________________
(١) دلائل النبوة للبيهقي ٥ / ٣٤١.
(٢) بالأصل «كثير».
(٣) بالأصل «قصر» والمثبت عن البيهقي.
(٤) في دلائل البيهقي : عقابا.
(٥) البيهقي : سبل النجاح.
(٦) لعساء : من اللعس وهو سواد يعلو شفة المرأة البيضاء ، وقيل هو سواد في حمرة (اللسان : لعس).
(٧) ذلفاء : من الذلف : وهو قصر الأنف وصغره (اللسان : ذلف).
(٨) عيطاء : طويلة العنق في اعتدال.
(٩) درماء الكعبين : أي المرأة التي لا تستبين كعوبها ومرافقها ، وكل ما غطاه الشحم واللحم وخفي حجمه فقد درم (القاموس : درم).