رسول الله صلىاللهعليهوسلم : انطلق فاعطه» ، فانطلقت إلى عريش لنا من النخل ـ زاد الصيدلاني قال ـ : وقالا : ومعي صاحبتي وليست بهذه ومعه امرأة له ، قال : فعالجنا نخلنا وصرمنا ولنا عنز نطعمها من الخشف (١) فقد سمنت إذ أقبل رجلان ، فإذا رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعمر ، فقلت : مرحبا يا رسول الله ومرحبا يا عمر ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ـ وفي حديث المخلص النبي صلىاللهعليهوسلم ـ «انطلق بنا يا جابر حتى نطوف في نخلك» ، فقلت : نعم بالعنز فذبحت فطهنا ـ وفي حديث المخلص : فطعمنا ـ ثم جيء بمائدة لنا عليها الرطب ولحم ، فقدمت إلى النبي صلىاللهعليهوسلم [وعمر](٢) فأكلا ، فلما أراد رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن ينهض قالت صاحبتي : دعوات منك ، قال : «نعم ، فبارك الله لكم» ، فأرسلت إلى غرمائي فجاءوا بأخمرة وجواليق (٣) وقد حدّثت نفسي أن أشتري حتى أوفّيهم ما كان على أبي من الدّين ، فو الذي نفسي بيده لقد أوفيتهم عشرين وسقا وفضل معنا فضل كثير ، قال : فأتيت النبي صلىاللهعليهوسلم فبشرته ، فقال : «اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد». قال : «أخبر عمر» ، فجعلا يحمدان الله عزوجل [٢٧٨٧].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، أنا عبد الله بن أحمد (٤) ، حدّثني أبي ، نا وكيع عن سفيان عن الأسود بن قيس [عن نبيح](٥) عن جابر قال : أتيت النبي صلىاللهعليهوسلم أستعينه في دين كان على أبي فقال : «آتيكم» قال : فرجعت فقلت للمرأة : لا تكلمي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولا تسأليه قال : فأتانا فذبحنا له داجنا كان لنا فقال : «يا جابر كأنكم عرفتم حبنا للّحم» قال : فلما خرج قالت له المرأة : صلّ عليّ وعلى زوجي أو صلّ علينا قال : فقال : «اللهم صلّ عليهم» ، قال : قلت لها : أليس نهيتك؟ قالت : ترى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يدخل علينا ولا يدعو لنا [٢٧٨٨].
أخبرنا أبو المظفّر القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٦) ، أنا أبو عمرو بن حمدان ح ، وأخبرتنا أم المجتبى قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ قال : أنا أبو يعلى ، نا القواريري ـ وقال ابن المقرئ عبيد الله ـ نا حمّاد عن عمر
__________________
(١) الخشف : اليبس (اللسان).
(٢) سقطت من الأصل ، وعلى هامشه : «لعله : وعمر» وهو ما أثبتناه ، باعتبار ما يلي.
(٣) جواليق واحدهم جوالق بالكسر ، وهو الوعاء. (القاموس).
(٤) مسند أحمد ٣ / ٣٠٣.
(٥) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن مسند أحمد.
(٦) بالأصل «الجنزردجي» كذا ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.