أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، حدّثنا أحمد بن عمير قال : سمعت ابن عوف يقو : ثور ثقة.
قال : وقال أبو أحمد (٢) : ثور بن يزيد الكلاعي الشامي الحمصي يكنى أبا خالد و [لثور بن يزيد غير] (٣) ما ذكرت أحاديث صالحة. وقد روى عنه الثوري ، وابن عيينة ، ويحيى القطان وغيرهم من الثقات ووثقوه. ولا أرى بحديثه بأسا إذا روى عنه ثقة أو صدوق ، وله جزء (٤) من المسند لعله يبلغ مائتي حديث أو أكثر ، ولم أر في أحاديثه أنكر من هذا [الذي] ذكرته وهو مستقيم الحديث صالح في الشاميين.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله بن عمر ، أنا القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن إسحاق ، أنا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد قال : سمعت علي بن المديني يقول : حدّثنا سفيان قال : قلت للأحوص بن حكيم : إن ثورا حدّثنا عن خالد بن معدان ، فقال : أو يفعل؟ قال علي : كأنه غمز به ، قال علي : وثور عندي أكبر من الأحوص.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا قاضي القضاة أبو بكر الشامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، حدّثنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن الدّخيل ، حدّثنا أبو جعفر العقيلي (٥) ، حدّثنا محمد بن إسماعيل ، حدّثنا الحسن بن علي ، حدّثنا الربيع بن نافع أبو توبة ، حدّثنا أصحابنا قالوا : لقي ثور الأوزاعي ، فمدّ ثور يده ، فأبى الأوزاعي أن يمدّ يده وقال : يا ثور إنه لو كانت الدنيا كانت المقاربة ، ولكنه (٦) الدين ، يقول : لأنه كان قدريا.
أخبرنا أبو محمد عبد الرّحمن بن أبي الحسن الدّاراني ، أنا سهل بن بشر ، أنا أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، حدّثنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب المشغرائي ، حدّثنا العباس بن الوليد بن صبح ، حدّثنا أبو مسهر ، حدّثنا أبو مسلم الفزاري قال : [ما] (٧) سمعت الأوزاعي يقول في أحد من الناس إلّا في
__________________
(١) الكامل لابن عدي ٢ / ١٠٢.
(٢) الكامل لابن عدي ٢ / ١٠٢.
(٣) ما بين معكوفتين مكانها بياض بالأصل ، والعبارة المستدركة عن الكامل لابن عدي ٢ / ١٠٤.
(٤) عن ابن عدي وبالأصل «خبر».
(٥) الضعفاء الكبير للعقيلي ١ / ١٧٩ والخبر في سير أعلام النبلاء ٦ / ٣٤٤ نقلا عن أبي توبة الحلبي.
(٦) عن العقيلي والسير ، وبالأصل «ولكن».
(٧) سقطت من الأصل وعلى هامشه «لعله : ما».