إنّي أحبّ الجمال ، حتى في جلازي وشراك نعلي ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليس ذلك من الكبر ، إنّ الله جميل يحب الجمال ، إنما الكبر من سفه الحقّ وغمص الناس بعيبه» (١) يريد بالجلاز : سير السوط [٢٧٥٨].
رواه يحيى بن معين عن علي بن عيّاش.
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ح.
وأخبرنا أبو علي القاسم الواسطي ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الفرج عبد السلام بن عبد الوهاب القرشي ، أنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطّبراني ، حدّثنا أبو زرعة ـ هو الدمشقي ـ حدّثنا أبو اليمان وعلي بن عياش ح.
قال : سليمان ، وحدّثنا أحمد بن عبد الوهاب ، حدّثنا أبو المغيرة ، قالوا : أنا حريز (٢) بن عثمان قال : سمعت سعيد بن مرثد الرّحبي ، قال : سمعت عبد الرّحمن بن حجر بن حوشب يحدث عن ثوبان بن شهر يقول : سمعت كريب بن أبرهة يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنه لا يدخل شيء من الكبر» ـ وفي حديث الخطيب : «من كبر الجنة» فقال قائل : يا رسول الله إنّي أحبّ أن أتجمل بسير سوطي وشسع نعلي ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «إنّ ذلك ليس بالكبر ، إنّ الله جميل يحبّ الجمال ، إنما الكبر من سفه الحقّ وغمص (٣) الناس بعينه» [٢٧٥٩].
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر ، أنا الفضيل بن يحيى الفضيلي ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن محمد بن أبي شريح ، أنا محمد بن عقيل ، حدّثنا إبراهيم بن هانئ ، حدّثنا أبو المغيرة ، حدّثنا حريز (٤) قال : سمعت سعيد بن مرثد الرّحبي قال : سمعت عبد الرّحمن بن حوشب يحدث عن ثوبان بن شهر قال : سمعت كريب بن أبرهة قال : سمعت أبا ريحانة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنه لا يدخل شيء من الكبر الجنة». فقال قائل : يا رسول الله إنّي أحبّ أن أتجمل سير سوطي وشسع نعلي ، فقال : النبي صلىاللهعليهوسلم : «إنّ ذلك ليس بالكبر من سفه الحقّ وغمص الناس بعينه» [٢٧٦٠].
__________________
(١) كذا بالأصل «بعيبه» بالباء ، وفي رواية «بعينيه» انظر مسند أحمد ٤ / ١٣٤ وسترد في الرواية التالية : بعينه.
(٢) بالأصل «جرير» خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد تقدم.
(٣) بالأصل «غمص» بدون الواو.
(٤) بالأصل «جرير» خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد تقدم.