أخواتهم أو بناتهم ، ومن ثم فالقصة كانت ـ فيما يزعم هذا الفريق ـ مع
المجوس ، وليست مع النصارى ، وأخيرا فإن فريقا رابعا ذهب إلى أن القصة إنما كانت
مع الأحباش ، وأن المجزرة إنما كانت بسبب إيمان فريق من الناس بنبي هناك.
ومنها (ثانيا)
ذلك الخلاف في مكان الأخدود ، أهو في اليمن أم في الشام أم في فارس أم في الحبشة ،
بل إن فريقا خامسا زعم أن أصحاب الأخدود إنما هم «عمرو بن هند» المشهور بمحرق ومن معه ، حين حرقوا مائة من بني تميم
ومنها (ثالثا)
أنه من المعروف تاريخيا أن ذا نواس ، إنما قتل بيد الأحباش على رواية ، وأنه قد
ركب فرسه واعترض البحر فاقتحمه ، فكان آخر العهد به ، على رواية أخرى ، غير ان
رواية ثالثة إنما تذهب إلى أن نار الأخدود قد ارتفعت فصارت فوق الملك وأصحابه
أربعين ذراعا فأحرقتهم .
ومنها (رابعا)
تلك الحيلة الساذجة التي يزعم الأخباريون أن ذا نواس قد لجأ إليها للقضاء على
الأحباش ، وذلك بإعطائهم مفاتيح خزائن
__________________