على ينوف» و «يثع أمربين» أو الى عهد غيرهما ، غير أننا إذا ما قارنا مبانيهما بمباني معبد صرواح ومعبد محرم بلقيس ـ وكلاهما من هذا العهد ـ ووضعنا في أذهاننا أن تهدم ذلك السد يحدث من تصدع جداره الكبير الذي كان بين البوابتين ، نرى أنفسنا ميالين إلى الأخذ بالرأي القائل بأن مباني البوابتين القائمتين هما من ذلك العهد (مع افتراض حدوث بعض الترميمات فيهما) اللهم إلا إذا ظهر من الوثائق القديمة ما يثبت غير ذلك ، وهو ما لم يحدث حتى الآن (١).
ونقرأ في نقش (جلازر ٨٢٥) أن الرومانيين قد انتهزوا فرصة الحرب التي دارت رحاها بين الملك السبيئي «شعر أوتر» (٦٥ ـ ٥٥ ق. م.) (٢) ، وبين ملك حضرموت «العزيلط» (٣) ، فأغاروا على سد مأرب بغية إيقاع الخسائر به ، غير أن قبيلة «حملان» التي عهد إليها حماية السد ، نجحت في صد هجوم الرومانيين ، هذا ويذهب البعض إلى أن هذا الهجوم ربما كان بتحريض من ملك حضرموت بهدف إنزال ضربة قاصمة بالسبئيين ، وذلك بتخريب سدهم الذي هو بمثابة العمود الفقري للإقتصاد السبيئي ، وبخاصة بالنسبة للعاصمة مأرب (٤).
هذا وهناك ما يشير إلى أن هناك تصدعا قد حدث في سد مأرب على أيام الملك «شمريهرعش» وأن الرجل قد نجح في إصلاحه (٥).
__________________
(١) أحمد فخري : المرجع السابق ص ١٨٤
(٢) A. Jamme, Sabaean, Inscriptions, from Mahram Bilquts, P. ٠٩٣ وقارن : A.Grohmann ,op - cit ,P.٨٢
(٣) انظرBerlin ، وكذاH, Von Wissmann andM, Hofner, op - cit, P. ٣١١ Handbuch, I, P. ٣٩ وكذاA.Jamme ,op - cit ,P.٠٠٣ وكذا ٢٧٦٢ وكذاCIH ,٤٣٣
(٤) انظر : H Von Wissmann and Maria Hofner ,op - cit ,P.٨٣
(٥) جواد علي ٧ / ٢١٠