تحتمي بها من الأخطار ، ومن ثم فربما كان ما يعنيه أن مواطن الثموديين ، إنما كانت في الحجاز على سواحل البحر الأحمر (١).
أما موسوعة «Historia Naturalis» ـ ل «بليني الأكبر» (٣٢ ـ ٧٩ م) فتضع «Tamudaei» بين «Domata» و «Haegra» ومدينة دعتها «Badanatha» (Bachanza) (٢) ، أما الحجر ، فهي الخريبة الحالية (العلا) على رأي ، ومدائن صالح ، على رأي آخر ، وأما «دوماتا» فهي دومة الجندل في الجوف جنوب وادي السرحان ، أما المدينة الثالثة ، فيعتقد «ادوارد جلازر» أنها «بيشة» الحالية في عسير (٣) ، وهكذا نرى «بليني» إنما أسكن الثموديين في الداخل ، فربما لأن الساحل في ذلك الوقت إنما كان يحتله اللحيانيون ، الذين يعتبرون فرعا من الثموديين (٤) ، كما أشرنا آنفا.
ولعل «كلوديوس بتولمايس» (١٣٨ ـ ١٦٥ م) ، أقرب إلى المصادر العربية منه إلى المصادر الكلاسيكية ، فهو يضع الثموديين بين أل «Sarakenai» وبين «APATAE» ، أي في الجزء الشمالي الغربي من بلاد العرب (٥) ، على شواطئ مدين ، وربما امتد نفوذهم إلى ما وراء
__________________
(١) جواد علي ١ / ٣٢٥ ، وكذا «وكذا «كتابنا بلاد العرب» ، وكذاA.Musil ,op - cit ,P.٢٠٣ W.Vkncent ,op - cit ,P.٢٦٢
(٢).Pling, Natural History (Translated by, H. Rackham) , ٢, P. P. ٦٥٤ ـ ٧٥, ٦, P. ٢٣.
(٣).E.Glaser.op - cit ,P.٦٢١.
(٤).E.Glaser ,op - cit ,P.٤٠١.
(٥) الويس موسل : شمال الحجاز ص ٩٢ ، جواد علي ١ / ٣٢٥ ، وكذا Ptolemy, VI, ٧ : ٤, VI, ٧ : ٢, V, ٩١ : ٧ J. Hastings, op - cit, P. ٠٦٣.