مؤمنهم ومخالفهم.
أمّا المؤمنون فيبسط لهم وجهه.
وأمّا المخالفون ؛ فيكلّمهم بالمداراة لاجتذابهم إلى الإيمان فإن استتر من ذلك يكفّ شرورهم عن نفسه وعن إخوانه المؤمنين».
قال الإمام عليه السلام : «إنّ مداراة أعداء الله من أفضل صدقة المرء على نفسه وإخوانه ، كان رسول الله صلى الله عليه وآله في منزله إذ استأذن عليه عبد الله بن أبي سلولٍ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ، بئس أخو العشيرة ائذنوا له ..».
فأذنوا له فلمّا دخل أجلسه وبشر في وجهه.
فلمّا خرج قالت عائشة : يا رسول الله! قلت فيه ما قلت ، وفعلت به من البشرٍ ما فعلت؟!
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :
«يا عويش يا حميراء! إنّ شرّ النّاس عند الله يوم القيامة من يكرم اتّقاء شرّه.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام :
«إنّا لنبشر في وجوه قومٍ وإنّ قلوبنا لتقليهم ، أولئك أعداء الله نتّقيهم على إخواننا وعلى أنفسنا».
وقالت فاطمة عليها السلام :
«بشرٌ في وجه المؤمن يوجب لصاحبه الجنّة ، وبشرٌ في وجه المعاند يقي صاحبه عذاب النار».
وقال الحسن بن عليّ عليه السلام :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «إنّ الأنبياء إنّما فضّلهم الله على خلقه بشدّة مداراتهم لأعداء دين الله ، وحسن تقيّتهم لأجل إخوانهم في الله».
قال الزّهريّ : كان عليّ بن الحسين عليه السلام يقول :