ومنشداً الشعر في أهل البيت عليهم السلام ، وأنّه أسر لذلك وقُدّم الى الرشيد.
فلمّا جاءه سلّم عليه بإمرة المؤمنين تقيةً ، ودرأ عن نفسه القتل (١).
كتب السيوطي يقول : في محنة الناس زمن المأمون العباسي بقدم القرآن الكريم ، أخاف أحمد بن حنبل وآخرين من العلماء ، فأجابوه إلى ذلك تقية قال :
كتب المأمون إليه ـ نائبه ـ أيضاً في أشخاص سبعة أنفس ، وهم : محمد بن سعد كاتب الواقدي ، ويحيى بن معين ، وأبو خيثمة ، وأبو مسلم مستحلى يزيد بن هارون ، واسماعيل ابن داود ، واسماعيل بن أبي مسعود ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، فأشخصوا إليه ، فامتحنهم بخلق القرآن فأجابوه ، فردّهم من الرقة إلى بغداد.
وسبب طلبهم أنّهم توقفوا أوّلاً ، ثمّ أجابوه تقية ...
ثمّ قال لأحمد بن حنبل : ما تقول؟
قال : كلام الله.
قال : أمخلوق هو؟
قال : هو كلام الله لا أزيد على هذا (٢).
__________________
ومن شعر الشافعي في أهل البيت عليهم السلام :
يا راكباً قف بالمحصّب من منى |
|
واهتف بساكن خيفها والناهض |
إن كان رفضاً حبُّ آل محمّد |
|
فليشهد الثقلان أني رافضي (أ) |
(أ) ـ بحار الأنوار : ج ٢٣ ، ص ٢٣٤ ، الباب ١٣ والصراط المستقيم : ج ١ ، ص ١٩٠ ، الفصل الحادي عشر.
١. حلية الأولياء : ج ٩ ، ص ٨٤.
٢. تاريخ الخلفاء : ص ٣٠٩ ، الطبعة الثالثة.