أنبأناه أبو الغنائم محمد بن علي الكوفي ، أنا محمد بن علي بن الحسن الحسني ، نا محمد بن جعفر بن محمد التميمي ، ومحمد بن الحسن بن أحمد الأسدي قالا : أنا أحمد بن محمد بن سعيد ، أخبرني محمد بن أحمد بن نصر التيملي ـ قراءة ـ حدثني أبي ، نا موسى بن عبد الله بن الحسن ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يموت أحد من أصحابي ببلد من البلدان إلّا كان لهم نورا ، وبعثه الله يوم القيامة سيد أهل ذلك البلد» [٥٠٨].
ثم قال لي موسى بن عبد الله : هذه فضيلة لكم يا أهل الكوفة ، قد مات أمير المؤمنين ببلدكم.
وأنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، أنا محمد بن علي بن الحسن ، نا محمد بن جعفر ، ومحمد بن الحسن بن أحمد ، قالا : أنا أحمد بن محمد بن سعيد ، حدثني محمد بن الحسن بن مسعود ، حدثني موسى بن عبد الله ، حدثني أبي عبد الله بن موسى ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبد الله بن الحسن ، قال : مات عامر ـ يعني ـ ابن الأكوع بوادي القرى ، فقال : يعني رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنه لا يموت رجل من أصحابي ببلد من البلدان إلّا بعثه الله يوم القيامة سيد أهل ذلك البلد» [٥٠٩].
فأوّل (١) مقبرة دفن المسلمون فيها بدمشق.
كما أخبرنا أبو الحسين (٢) عبد الرّحمن بن عبد الله بن أبي الحديد ، نا جدي أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الرّبعي ، أنا أبو الفرج العباس بن محمد بن حبان ، أنا أبو العبّاس بن الرّقّي ، أنا محمد بن محمد بن مصعب ، نا محمد بن المبارك الصوري ، نا الوليد بن مسلم ، قال : وأخبرني سعيد بن عبد العزيز وغيره.
أن المسلمين يومئذ نشبوا (٣) القتال من تلك الناحية يعني من ناحية الباب الشرقي يوم نزولهم على دمشق ، فقتل ناس من المسلمين فدفنوا في مقبرة باب توما ، فهي أول مقبرة بدمشق للمسلمين.
__________________
(١) بالأصل وخع «فاوا» والمثبت عن مختصر ابن منظور ١ / ٣٠٣.
(٢) الأصل وخع ، وفي المطبوعة : أبو الحسن.
(٣) في المطبوعة : بدءوا.