ولي في باب جيرون ظباء |
|
أعاطيها الهوى ظبيا فظبيا |
صفت دنيا دمشق لمصطفيها (١) |
|
فلست أريد غير دمشق دنيا (٢) |
ويروى : هي الدنيا دمشق لساكنيها.
وما قاله فيها أبو محمد عبد المحسن بن محمد الصّوري (٣) ، وقد أنشدنا بعض قوله الشريف أبو السّعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد المتوكلي ببغداد ، أنشدنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ، أنشدنا أبو عبد الله محمّد بن علي الصوري قال : أنشدنا أبو محمد عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصّوري :
كان ذمّ الشام مذ كنت شاني |
|
فبهتني (٤) عنه دمشق الشآم |
بلد ساكنوه قد جعلوا الجنة |
|
قبل الحساب دار مقام |
البستها الأيام رونق حسن |
|
ليس يفنى ولا مع الأيّام |
ظاهر طاهر الجمال كما البا |
|
طن خلقاهما معا في تمام |
غير أنّ الربيع يحكم في الظا |
|
هر إذ كان أوضح الأحكام |
برياض أوصافها أبد الدهر |
|
يراها رياضة الأفهام |
نثرت كلها يد الغيث فيها |
|
فأفانين زهرها في انتظام |
لم تفضل بطيبها جنة الخلد |
|
عليها بل فضّلت بالدّوام |
قسمت بين أهلها قسمة العد |
|
ل فعمّتهم (٥) يدا قسّام (٦) |
ومما قاله فيها أبو المطاع ذو القرنين أبو [محمّد](٧) الحسن بن عبد الله بن حمدان التغلبي (٨) ، وقد أنشدني بعض قوله أبو الحسين أحمد بن محمّد الفقيه
__________________
(١) في معجم البلدان : لقاطنيها.
(٢) في معجم البلدان :
فلست ترى بغير دمشق دنيا
(٣) من شعراء القرن الخامس الهجري ، ترجم له في وفيات الأعيان ٢ / ٢٣٢ ويتيمة الدهر ١ / ٣١٢ والنجوم الزاهرة ٤ / ٢٦٩.
(٤) في خع : فنهتني.
(٥) في خع : فمتعهم.
(٦) هو قسام الحارثي التراب ، كان واليا على دمشق (تاريخ ابن القلانسي ٢١).
(٧) عن وفيات الأعيان ٢ / ٢٧٩.
(٨) من شعراء الشام في القرن الخامس ، ترجم له في وفيات الأعيان ٢ / ٢٧٩ ومعجم الأدباء ٤ / ٢٠١.