الله عزوجل أن يصلح بين هذين الرجلين علي ومعاوية ، وسألته أن يرزقني كفافا وولدا ذكرا.
ثم لقيته بعد ذلك فسألته ، فقال : قد والله استجاب الله تعالى لي ، ورزقني ولدا ذكرا ، وبعث إليه معاوية بألف درهم وكسوة. وكتب معاوية إلى علي فسأله الصلح والكفّ عن الحرب فاصطلحا وتكاتبا على ذلك.
كذا نقلته من خط الهمداني عن أبي الحارث ، عن معمر ، عن سعيد بن الحسن ، عن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن سعيد. وخالفه تمام ، عن أبي الحارث فقال عن أبيه بدل عن سعيد ، بدل عن أبيه عن جده.
وهذا حديث منكر. مكحول لم يدرك كعبا ، لأن كعبا مات في آخر خلافة عثمان ، وكعب لم يبق إلى فتنة علي ومعاوية. وفي إسناده رجل مجهول وهو محمد بن أحمد ، وأبوه وجده ضعيفان والله تعالى أعلم. وهشام بن خالد : ثقة لا يجهل مثل هذا.
قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن عبد العزيز التميمي ، أنبأنا تمام الرازي ، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي ، أنبأنا أحمد بن أنس ، أنبأنا هشام بن عمّار ، أنبأنا إبراهيم بن أعين ، أنبأنا طلحة بن زيد ، عن عبد الله بن يزيد الباقاني (١) ، عن المخارق بن ميسرة الطائي ، عن عمر بن خير الشعباني (٢) ، قال : كنت مع كعب الأحبار على جبل دير المرّان قال : فرأى لمعة سائلة في الجبل ، فقال : هاهنا قتل ابن آدم أخاه ، وهذا أثر دمه جعله الله عزوجل آية للعالمين. وويل لأربع قريات من قريات دار الغوطة : داريا (٣) ، وبيت الآبار (٤) والمزّة (٥) وبيت لهيا. ولتفنيين أربع قبائل فلا
__________________
(١) بالأصل وخع : «الباباني» غير منقوط ، والمثبت عن المطبوعة ، ولم أعثر هذه النسبة إلى أي شيء. وفي المطبوعة : «عبد» بدل «عبد الله».
(٢) الشعباني هذه النسبة إلى شعبان اسم قبيلة من قيس. (الأنساب) وعقب ابن الأثير على ما ذكره السمعاني انظر اللباب ، وقال : شعبان قبيلة من حمير.
(٣) بالأصل : «دارنا» خطأ ، انظر معجم البلدان.
(٤) بالأصل : «الأثار» خطأ ، انظر معجم البلدان.
(٥) بالأصل «المرة» خطأ ، انظر معجم البلدان.