فتستغرق النعم العمل فيقولون : قد استغرق النعم العمل فيقول : هبوا له النعم.
وقيسوا بين الخير والشر منه فإن استوى العملان أذهب الله الشر بالخير وأدخله الجنّة وإن كان له فضل أعطاه الله بفضله وإن كان عليه فضل وهو من أهل التّقوى ولم يشرك بالله تعالى واتقى الشرك به فهو من أهل المغفرة ، يغفر الله له برحمته إن شاء ، ويتفضل عليه بعفوه» (١).
٣ ـ حديث ابن شعيب الحدّاد عن الامام الصادق عليه السلام قال :
«قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا أول قادم على الله ، ثمّ يقدم علي كتاب الله ، ثمّ يقدم علي أهل بيتي ، ثمّ يقدم علي أمتي فيقفون فيسألهم ما فعلتم في كتابي وأهل بيت نبيكم؟» (٢).
٤ ـ حديث الحسين بن هارون عن الامام الصادق عليه السلام انه قال في قول الله تعالى :
«(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) قال : يسأل السمع عما يسمع ، والبصر عما يطرف ، والفؤاد عما عقد عليه» (٣).
٥ ـ حديث محمّد بن مسلم الثقفي قال :
«سألت أبا جعفرٍ عليه السلام عن قول الله عزّوجلّ : (فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).
فقال عليه السلام : يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتّى يقام بموقف الحساب فيكون الله تعالى هو الذي يتولى حسابه لا يطلع على حسابه أحدا من الناس فيعرفه ذنوبه حتّى إذا أقر بسيئاته قال الله عزّوجلّ للكتبة : بدّلوها حسنات ، وأظهروها للناس.
فيقول الناس حينئذ : ما كان لهذا العبد سيئة واحدة؟!
__________________
(١) أمالي الشيخ الطوسي : ص ٢١٢ ، الحديث ٣٦٩.
(٢) بصائر الدرجات : ص ٤١٢ ، ح ١.
(٣) البحار : ج ٧ ، ص ٢٧٤ ، ب ١١ ، ح ٤٦.