٢ ـ حديث الكشي عن الامام الرضا عليه السلام أنّه قَالَ بَعْدَ مَوْتِ ابْنِ أَبِي حَمْزَةَ :
«إنه أقعد في قبره فسئل عن الأئمة عليهم السلام فأخبر بأسمائهم حتى انتهى إلي فسئل فوقف ، فضرب على رأسه ضربة امتلأ قبره ناراً» (١).
٣ ـ حديث تفسير الامام العسكري عليه السلام :
«إن في القبر نعيماً يوفر الله به حظوظ أوليائه وإن في القبر عذاباً يشدد الله به على أشقياء أعدائه» (٢).
وقانا الله تعالى من عذاب القبر الذي يرتفع ببركة الايمان وحبّ أهل البيت عليهم السلام وببركة تلاوة القرآن ، خصوصاً آية الكرسي ، وسورة الملك ، وسورة التكاثر وصلاة الليل ، ووضع الجريدتين الرطبتين مع الميّت وغيرها ممّا تلاحظها في أحاديثها (٣).
موقعيّة القبور
أفضل مكان للقبور هي الأماكن المقدّسة ، والمشاهد المشرّفة ، والضرائح المقدّسة كما يستفاد من أحاديثها الشريفة الآتية فينقل الميّت إليها ويدفن فيها.
وقد استقرّ فتوى الفقهاء العظام ، وعمل الاماميّة الكرام على ذلك.
قال العلّامة المجلسي أعلى الله مقامه :
«والمشهور بينهم جواز النقل إلى المشاهد بل استحبابه.
وقال في المعتبر : «إنّه مذهب علمائنا خاصّة ، وعليه عمل الأصحاب من زمن الأئمّة عليهم السلام إلى الآن ، وهو مشهور ، بينهم لا يتناكرونه.
__________________
(١) رجال الكشي : ص ٣٤٥.
(٢) البحار : ج ٦ ، ص ٢٣٧ ، ب ٨ ، ح ٥٤.
(٣) المعالم الزلفى : ص ١٢٢ و ص ٢٩٠ ؛ الكافي : ج ٣ ، ص ١٥٣ ، ح ٧ ؛ السفينة : ج ٧ ، ص ١٩٤ ؛ منازل الآخرة : ص ٢٦.