(٢)
مراحل القيامة
الدنيا على مرّ أيّامها وتطاول قرونها لابدّ وأن تنتهي يوماً ، وتسجّل ختاماً ، نحو عالمٍ ينتظرنا وآخرة في قبالنا ، لا مفرّ منه لكلّ شخص ، ولا محيص عنه لكلّ فرد.
«أّيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الدُّنْيَا دَارُ مَجَازٍ وَالْآخِرَةُ دَارُ قَرَارٍ فَخُذُوا مِنْ مَمَرِّكُمْ لِمَقَرِّكُمْ ، وَلا تَهْتِكُوا أَسْتَارَكُمْ عِنْدَ مَنْ يَعْلَمُ أَسْرَارَكُمْ ، وَأَخْرَجُوا مِنَ الدُّنْيَا قُلُوبَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا أَبْدَانُكُمْ ، فَفِيهَا اخْتُبِرْتُمْ وَلِغَيْرِهَا خُلِقْتُم» (١).
والمراحل التي ينتقل فيها الانسان من دار الدنيا إلى عالم الاُخرى مراحل كثيرة تبتدأ بموته ، وتنتهي بغاية عاقبته : الجنّة أو الجحيم ، والخلود المقيم.
ونختار من هذه المراحل عنونة أربعة عشر مرحلة نذكرها وما يناسبها ، ونستعين الله تعالى في بيانها وهي :
* الموت ، ويوم الموت لكلّ فردٍ هو آخر يوم من دنياه وأوّل يوم من آخرته وقيامته.
* البرزخ.
* القبر.
* أشراط الساعة.
* نفخ الصور وفناء الدنيا.
* البعث والحشر.
__________________
(١) نهج البلاغة ، الخطبة ٢٠٣.