(١٤)
الجنّة والنار
نقطة النهاية ومركز الغاية لامتحان الدنيا وعقبات الآخرة هي : الجنّة ونعيمها للمؤمنين من الخلق حيث خلقهم الله تعالى ليرحمهم ، والنار وجحيمها لغير المؤمنين من الخلق الذين اختاروا الكفر والعصيان لأنفسهم.
فتمّت الكرامة للطائفة الاولى. (وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
وتحقق جزاء العذاب للطائفة الثانية ، (ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ).
وحقيقة الجنّة والنار ممّا دلّت عليها :
أوّلاً : الآيات المتظافرة في (١٤٥) آية كريمة.
ثانياً : الأحاديث المتواترة التي جاء منها في كتاب البحار فقط ٢١٥ حديثاً في الجنّة و١٠٢ حديثاً في النار والمجموع ٣١٧ حديثاً.
ثالثاً : اجماع المسلمين.
رابعاً : ضروري الدين الموجب للاعتقاد الحق اليقين.
قال الشيخ الصدوق :
«إعتقادنا في الجنّة انّها دار البقاء ، ودار السلامة ، لاموت فيها ، ولا هرم ، ولا سقم ، ولا مرض ، ولا آفة ، ولا زوال ، ولا زمانة ، ولا غم ولاهم ، ولاحاجة ولا فقر ...
واعتقادنا في النار انها دار الهوان ، ودار الانتقالم من أهل الكفر والعصيان ...
واعتقادنا في الجنة والنار أنّهما مخلوقتان ...