ونقل عمل الاماميّة واجماعهم على ذلك في التذكرة والذكرى ...
وروى هذا المضمون في أخبار كثيرة ...
ويدل على استحباب تقريب الميت إلى الضرائح المقدسة والزيارة بهم كما هو الشائع في المشاهد المقدسة ، وعلى استحباب الدفن بقرب الأقارب والصلحاء والمقدسين ويشهد بذلك دفن ثلاثة من الأئمة بعد الامام الحسن عليه السلام بجنبه صلوات الله عليهم أجمعين» (١).
وأضاف في باب المزار أن من خواص تربة الغري اسقاط عذاب القبر ، وترك محاسبة منكر ونكير للمدفون هناك كما وردت به الأخبار الصحيحة (٢).
وأفاد صاحب الجواهر :
«يستحب بلا خلاف فيه نقل الميّت إلى أحد المشاهد المشرّفة» (٣).
ومن حيث الدليل الأخبار المستفاد منها ذلك كثيرة مثل :
١ ـ حديث زياد المخارقي قال :
«لمّا حضر الحسن عليه السلام الوفاة استدعى الحسين بن علي عليهما السلام فقالَ لَهُ : يا أخي! إني مفارقك ولا حق بربي ـ إلى أن قال ـ :
فإذا قضيت نحبي فغمضني وغسلني وكفني واحملني على سريري إلى قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وآله لأجدد به عهدا ثم ردني إلى قبر جدتي فاطمة بنت أسد فادفني هناك» (٤).
٢ ـ حديث محمّد بن مسلم عن الامام الباقر عليه السلام أنّه قال :
__________________
(١) البحار : ج ٨٢ ، ص ٦٩ ـ ٧٠.
(٢) البحار : ج ١٠٠ ، ص ٢٣٢.
(٣) الجواهر : ج ٤ ، ص ٣٤٢ و ٣٤٦.
(٤) الوسائل : ج ٢ ، ص ٨٣٥ ، ب ١٣ ، ح ١٠.