ساعة الموت
وما أعظمها من ساعة ، وما أحوجنا فيها
إلى رحمة الله الواسعة ، وعناية النبي والعترة الطاهرة عليهم السلام.
ومن الأحاديث في ذلك :
١ ـ حديث عقبة بن خالد قال :
«دخلنا على أبي عبدالله عليه السلام أنا
والمعلى بن خنيس فقال : يا عقبة لا يقبل الله من العباد يوم القيامة إلا هذا الذي
أنتم عليه ، وما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه إلا أن تبلغ نفسه هذا وأو
مأ بيده إلى الوريد.
قال : ثم اتكأ وغمز إلي المعلى أن سله.
فقلت : يا ابن رسول الله إذا بلغت نفسه
هذه فأي شيء يرى؟ فردد عليه بضعة عشر مرة : أي شيء يرى؟
فقال : في كلها ، يرى لا يزيد عليها.
ثم جلس في آخرها فقال : يا عقبة ، قلت :
لبيك وسعديك ، فقال : أبيت إلا أن تعلم؟
فقلت : نعم يا ابن رسول الله إنما ديني
مع دمي فإذا ذهب دمي كان ذلك وكيف بك يا ابن رسول الله كل ساعة وبكيف فرق لي.
فقال : يراهما والله.
قلت : بأبي أنت وأمي من هما؟
فقال : ذاك رسول الله صلى الله عليه
وآله وعلي عليه السلام يا عقبة لن تموت نفس مؤمنة أبداً حتى تراهما.
قلت : فإذا نظر إليهما المؤمن أيرجع إلى
الدنيا؟
قال : لا بل يمضي أمامه.
فقلت له : يقولان شيئاً جعلت فداك؟