وورد في غير واحد من الأخبار عنهم عليهمالسلام ، أنّه تعالى قال : «من أهان لي وليّا فقد أرصد لمحاربتي» (١).
وورد في غير واحد منها : أنّ من أدخل السرور على مؤمن فقد أدخله على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلى الله ، وأنّ إدخال السرور عليه أحبّ الأعمال إلى الله (٢) ، إلى غير ذلك من الأخبار المتواترة الزائدة عن الإحصاء فيما ذكر وأمثاله.
وورد في قضاء حاجته من التأكيدات ما لا يحصى ، وفي تركه كذلك.
منها ؛ كالصحيح عن علي بن جعفر أنّه سمع أخاه الكاظم عليهالسلام يقول : «من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فهي رحمة من الله ساقها إليه ، فإن قبل ذلك فقد وصله بولايتنا ، وهو موصول بولاية الله ، وإن ردّه عن حاجته وهو يقدر على قضائها سلّط الله عليه شجاعا من نار ينهشه في قبره إلى يوم القيامة ، مغفورا له أو معذّبا ، فإن عذره الطالب كان أسوأ حالا» (٣) وورد بمضمونها أخبار كثيرة (٤).
وورد أنّ من لم يقدر على حاجته فيهتمّ بها قلبه فيدخله الله تبارك وتعالى بهمّه الجنّة (٥) ، إلى غير ذلك ممّا لا يحصى أنواعه ، فضلا عن أصنافه ، فضلا عن أشخاصها ، بل التهديدات والتأكيدات ربّما تكون أشدّ وأزيد وآكد ، والله يعلم.
وعن «التذكرة» أنّه بعد ما ذكر أنّه يدخل في سهم سبيل الله معونة الزوّار والحاج ، قال : وهل يشترط حاجتهم؟ إشكال ينشأ من اعتبار الحاجة ، كغيره من أهل السّهمان ، ومن اندراج إعانة الغني تحت سبيل الخير (٦).
__________________
(١) وسائل الشيعة : ١٢ / ٢٦٥ الحديث الباب ١٤٦ من أبواب أحكام العشرة.
(٢) الكافي : ٢ / ١٨٨ ـ ١٩٢ ، وسائل الشيعة : ١٦ / ٣٤٩ الباب ٢٤ من أبواب فعل المعروف.
(٣) الكافي : ٢ / ١٩٦ الحديث ١٣ ، وسائل الشيعة : ١٦ / ٣٦٠ الحديث ٢١٧٦١ مع اختلاف يسير.
(٤) لاحظ! وسائل الشيعة : ١٦ / ٣٥٧ الباب ٢٥ من أبواب فعل المعروف.
(٥) الكافي : ٢ / ١٩٦ الحديث ١٤ ، وسائل الشيعة : ١٦ / ٣٥٧ الحديث ٢١٧٥٥.
(٦) تذكرة الفقهاء : ٥ / ٢٨٢ المسألة ١٩٧.