الجهاد وليس عندهم ما يتّقوّون به ، أو قوم من المؤمنين ليس عندهم ما يحجّون [به] أو في جميع سبل الخير» (١).
ويظهر أيضا من الأحاديث الواردة في الوصيّة بسبيل الله ، حيث ورد في الصحيح : «أنّ سبيل الله شيعتنا» (٢).
وفي كالصحيح أنّ الصادق عليهالسلام أعطى ذلك لعيسى شلقان (٣) ، وهو من الفقراء الديّنين الفاضلين.
فظهر ممّا ذكر اشتراط الإيمان فيه أيضا ، وربّما يشير الثاني إلى اشتراط الفقر أيضا ، مضافا إلى ما ذكرنا في مبحث الغارمين.
ويظهر من بعض الأخبار الواردة في الوصيّة أنّ سبيل الله هو الجهاد (٤).
ويظهر من غير واحد منها أنّ هذا مذهب العامّة (٥) ، بل صرّح المصنّف في «الوافي» بذلك (٦) ، والظاهر كونه كذلك.
وفي بعض الأخبار أنّ الصادق عليهالسلام أمر بصرف ذلك في الحجّ ثلاث مرّات كلّ مرّة بعد أن سأل أنّه أوصى بشيء في سبيل الله. ثمّ قال : «إنّي لا أعلم شيئا في سبيل الله أفضل من الحجّ» (٧) ، وهو مع ضعف سنده ضعيف الدلالة أيضا.
__________________
(١) تفسير القمّي : ١ / ٢٩٩ ، وسائل الشيعة : ٩ / ٢١١ الحديث ١١٨٦٢ مع اختلاف يسير.
(٢) الكافي : ٧ / ١٥ الحديث ٢ ، من لا يحضره الفقيه : ٤ / ١٥٣ الحديث ٥٣٠ ، معاني الأخبار : ١٦٧ الحديث ٣ ، تهذيب الأحكام : ٩ / ٢٠٤ الحديث ٨١١ ، وسائل الشيعة : ١٩ / ٣٣٨ الحديث ٢٤٧٢٤.
(٣) تهذيب الأحكام : ٩ / ٢٠٣ الحديث ٨١٠ ، وسائل الشيعة : ١٩ / ٣٤٠ الحديث ٢٤٧٢٦.
(٤) الكافي : ٧ / ١٤ الحديث ٤ ، وسائل الشيعة : ١٩ / ٣٤١ الحديث ٢٤٧٢٧.
(٥) وسائل الشيعة : ١٩ / ٣٣٧ الحديث ٢٤٧٢٢ ، ٣٤٠ الحديث ٢٤٧٢٦ ، ٣٤١ الحديث ٢٤٧٢٧.
(٦) الوافي : ٢٤ / ٨٧ و ١٣٤.
(٧) الكافي : ٧ / ١٥ الحديث ٥ ، معاني الأخبار : ١٦٧ الحديث ٢ ، تهذيب الأحكام : ٩ / ٢٠٣ الحديث ٨٠٩ ، وسائل الشيعة : ١٩ / ٣٣٩ الحديث ٢٤٧٢٥ مع اختلاف يسير.