جرى الفنّ المخصّص للواحق القياس مجرى
نظيره في المعيار.
وانتخب الغزالي بعضا من الأمثلة
الدينيّة والفقهيّة المحض. ففي معرض حديثه عن عدم جواز إهمال شروط تركيب الاستدلال
انتقى المثال : «هذا يجب عليه الرجم وهذا يجب عليه الرجم وهذا قد زنا وهو محصّن ، فإذا
يجب عليه الرجم ، ولكن ترك مقدّمة الحكم وذكر مقدّمة المحكوم عليه لأنه يراه
مشهورا» .
واستوى الاستقراء والتمثيل ، بالشرح والتحليل
، مع ما جاء في مضمونهما بالمقاصد والمعيار. وسرت شروحهما فقهيّة الطابع. ومن
الأمثلة التي ردّدها الغزالي : «قولنا في الفقه الوتر ليس بفرض لأنه يؤدّى على الراحلة ، فيقال ولم
قلتم إنّ الفرض لا يؤدّى على الراحلة ، فنقول عرفنا ذلك بالاستقراء ، فإنّا رأينا
القضاء
والأداء والمنذور وسائر
__________________