حصل ألف عدد من كذا ، وقال : إذا ظننت حصول الألف يكفي ، يفهم أهل العرف أنّ الحال في كلّ واحد واحد كذا.
وأيضا مرّ في مبحث تكبيرة الافتتاح أنّه يبعد أن يتركها المصلّي من جهة كونها أوّل صلاته (١) ، ولذا ورد منهم عليهمالسلام «أنّه إذا استيقن أنّه تركها فليعد ، ولكن كيف يستيقن» (٢) هذا ، وما يؤدّي مؤدّاه ، فتأمّل!
وفي صحيحة الفضيل أنّه قال : إذا أستتمّ قائما فلا أدري ركعت أم لا؟ قال : «بلى قد ركعت فامض ، فإنّ ذلك من الشيطان» (٣).
والظاهر ظنّ حصوله من قوله : أستتم قائما ، ومضى في مبحث الركوع أيضا في كالصحيح عن الصادق عليهالسلام ، فيمن أهوى إلى السجود وشكّ في الركوع قال : «قد ركع» (٤) ومرّ التحقيق هناك (٥).
مع أنّ كثيرا ممّا استدللنا للظنّ في الركعة جار في الأجزاء أيضا ، مثل رواية العامّة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٦) بل رواية إسحاق أيضا (٧) ، ورجوع كلّ واحد من المأموم والإمام إلى الآخر (٨) وغير ذلك.
__________________
(١) راجع! الصفحة : ١٦٥ و ١٦٦ (المجلّد السابع) من هذا الكتاب.
(٢) تهذيب الأحكام : ٢ / ١٤٣ الحديث ٥٥٨ ، الاستبصار : ١ / ٣٥١ الحديث ١٣٢٧ ، وسائل الشيعة : ٦ / ١٣ الحديث ٧٢١٩ مع اختلاف يسير.
(٣) تهذيب الأحكام : ٢ / ١٥١ الحديث ٥٩٢ ، الاستبصار : ١ / ٣٥٧ الحديث ١٣٥٤ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٣١٧ الحديث ٨٠٧٠.
(٤) تهذيب الأحكام : ٢ / ١٥١ الحديث ٥٩٦ ، الاستبصار : ١ / ٣٥٨ الحديث ١٣٥٨ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٣١٨ الحديث ٨٠٧٣.
(٥) راجع! الصفحة : ٤٤٠ ـ ٤٤٢ (المجلّد السابع) من هذا الكتاب.
(٦) المغني لابن قدامة : ١ / ٣٧٥ المسألة ٨٩٥.
(٧) تهذيب الأحكام : ٢ / ١٨٣ الحديث ٧٣٠ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢١١ الحديث ١٠٤٤٩.
(٨) وسائل الشيعة : ٨ / ٢٣٩ الباب ٢٤ من أبواب الخلل الواقع في الصلاة.