من ذلك ، يكون تقديم العالم أيضا إكرام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والأئمّة المعصومين عليهمالسلام.
واحتجّ آخر
بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «قدّموا قريشا ولا تقدموهم» ، وفيه ؛ أنّه
رواية غير معروفة الإسناد ، وأين هذا ممّا ورد في حقّ العلماء؟
ومن ذلك أنّ
طريقة الشيعة في اصول دينهم وفروعه إيجاب تقديم الأعلم ، وأنّ تقديم غيره عليه
ترجيح للمرجوح على الراجح القبيح عقلا ، ومعلوم أنّ ما هو قبيح عقلا قبيح شرعا
عندهم.
ومن ذلك أيضا
أنّه ورد : «نحن حجج الله على العلماء ، وهم حجج الله على الناس» . إلى غير ذلك
ممّا هو أعلى من ذلك.
بل ورد في
المقام : أنّ «من أمّ قوما وفيهم من هو أعلم منه لم يزل أمرهم إلى سفال إلى يوم
القيامة» وورد : «إمام القوم وافدهم فقدّموا أفضلكم» ، فتأمّل!
بل في صحيحة
زرارة عن الباقر عليهالسلام : عن الصلاة خلف العبد؟ قال : «لا بأس إذا كان فقيها
ولم يكن هناك أفقه منه» .
ومثلها موثّقة
سماعة ، وفيهما تصريح بتقديم الأفقهيّة ، مع أنّ في الأقرئيّة ليس الأمر به
استحباب وأولويّة بخلاف الأعلميّة ؛ إذ ربّما كانت المزيّة في
__________________