تفسير المفردات
تولى : أي أعرض عن اتباع الحق والثبات عليه ، وأكدى : أي قطع العطاء من قولهم : حفر فأكدى. أي بلغ إلى كدية أي صخرة تمنعه من إتمام العمل ، ينبأ : أي يخبر ، وصحف موسى هى التوراة ، وصحف إبراهيم ما نزل عليه من الشرائع ، ووفّى : أي أتم ما أمر به ، أن لا تزر وازرة وزر أخرى : أي لا تحمل نفس حمل نفس أخرى ، يرى : أي يراه حاضرو القيامة ويطلعون عليه تشريفا للمحسن ، وتوبيخا للمسىء ، يجزاه : أي يجزى سعيه يقال جزاه الله بعمله ، وجزاه على عمله ، وجزاه عمله ، المنتهى : أي المعاد يوم القيامة والجزاء حين الحشر ، تمنى : أي تدفع فى الرحم من قولهم : أمنى الرجل ومنى : أي صبّ المنىّ ، والنشأة الأخرى : هى إعادة الأرواح إلى الأجساد حين البعث ، أغنى وأقنى : أي أغنى من شاء وأفقر من شاء ، والشعرى : هى الشعرى العبور وهى ذلك النجم الوضاء الذي يقال له مرزم الجوزاء وقد عبدته طائفة من العرب ، وعاد الأولى : هم قوم هود وهم ولد عاد بن إرم بن عوف بن سام بن نوح ، وعاد الأخرى : من ولد عاد الأولى ، والمؤتفكة هى قرى قوم لوط ، سميت بذلك ، لأنّها ائتفكت بأهلها : أي انقلبت بهم ، ومنه الإفك لأنه قلب الحق ، أهوى : أي أسقط فى الأرض ، غشاها : أي غطّاها.
المعنى الجملي
بعد أن بين سبحانه علمه وقدرته ، وأن الجزاء واقع على الإساءة والإحسان ، وأن المحسن هو الذي يجتنب كبائر الإثم ، وهذا لا يعرف إلا بالوحى من الله تعالى. ذكر هنا أن من العجب العاجب بعد هذا أن يسمع سامع ، ويرجو عاقل أن غيره يقوم مقامه