يا امتداد السّنا بين « طوس » و « بغدادَ »
عبر « المدينةِ » ..
شابت نواصي الليالي
فهلّا ترجلت يا سيدَ الفجرِ
حتى نصلي صلاة الصبا
ركعتين اثنتين .. !
فينهزم الشيب والعجز والليلُ
ثم نرفرف حول الشموعِ ..
ونصبح في محضر العاشقينَ
فراشاً يطيرْ .. !
أيهذا الوليد المكلل بالغار
يخطر فوق الروابي
ويُهدي البساتين مجدًا
وينفح فصل الربيع رُواءًا
ويفرش عالمنا بالزهورْ ..
أيهذا المرصع باللازورديِّ
واللوز .. والدرِّ ..
يرفل في بردةٍ من تراث الجِنانِ
ويمتد فيما وراء المكانِ
|
وخلف الدهورْ |
أيهذا المضمّخ بالمسكِ
يطلع من شرفات النبوة بين الرياحينِ