ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِراءً ظاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً (٢٢))
تفسير المفردات
بعثناهم : أي أيقظناهم ، لبثتم : أي أقمتم ، والورق : الفضة ، مضروبة كانت أو غير مضروبة ، وأزكى : أجود وأطيب ، وليتلطف : أي يتكلف اللطف فى المعاملة ، كى لا تقع خصومة تجرّ إلى معرفته ، ولا يشعرنّ : أي لا يفعلنّ ما يؤدى إلى شعور أحد من أهل المدينة بكم ، إن يظهروا عليكم : أي إن يطّلعوا عليكم ويعلموا بمكانكم ؛ وأصل العثور السقوط للوجه ، يقال عثر عثورا وعثارا : إذا سقط لوجهه ، ويقال فى المثل «من سلك الجدد أمن العثار» ، ثم استعمل فى الاطلاع على أمر من غير طلب له ، والساعة : يوم القيامة حين يبعث الله الخلائق جميعا للحساب والجزاء ، والتنازع : التخاصم ، والذين غلبوا على أمرهم : هم رؤساء البلد ، لأنهم هم الذين لهم الرأى فى مثل هذا ، والمسجد :
معبد المؤمنين من تلك الأمة وكانوا نصارى على المشهور ، والرجم : القول بالظن ويقال لكل ما يخرص : رجم فيه وحديث مرجوم ومرجّم كما قال :
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم |
|
وما هو عنها بالحديث المرجّم |
والغيب : ما غاب عن الإنسان ؛ فالمراد أن يرمى الإنسان ما غاب عنه ولا يعرفه بالحقيقة ، كما يقال فلان يرمى بالكلام رميا : أي يتكلم من غير تدبر ، والمراد هنا القول بالظن والتخمين ، والمراء : المحاجة فيما فيه مرية وتردد ، والمراد الظاهر : ما لا تعمّق فيه بألا يكذّبهم فى تعيين العدد ، بل يقول هذا التعيين لا دليل عليه ، فيجب عدم الجزم به ولا تستفت : أي لا تطلب الفتيا منهم.