قوله : (يستحبّ الصلاة يوم الغدير). إلى آخره.
هو يوم الثامن عشر من ذي الحجّة قبل الزوال بنصف ساعة ، وهذه الصلاة ركعتان يقرأ في كلّ ركعة منها «الحمد» مرّة ، و «قل هو الله» عشرا ، وآية الكرسي عشرا و «إنّا أنزلناه» عشرا ، روى ذلك محمّد بن موسى الهمداني ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن علي بن الحسين العبدي ، عن الصادق عليهالسلام ، وفيها : أنّها «تعدل عند الله مائة ألف حجّة ومائة ألف عمرة ، وما سأل الله عزوجل حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلّا قضيت له كائنة ما كانت ، وإن فاتتك الركعتان قضيتها» (١).
وأمّا ما ذكره من سائر الصلوات ؛ فهي في كتب الأدعية والأخبار مذكورة (٢) ، لم نجد لذكرها هنا كثير فائدة ؛ لأنّ محلّ ذكرها كتب الأدعية لا كتب الفقه ، سيّما الاستدلاليّة منها.
نعم ؛ الفقهاء يتوجّهون إلى بعض منها للخصوصيّة الظاهرة.
منها : صلاة الغفيلة ومرّ الكلام فيها (٣).
ومنها : صلاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ففي «مصباح المتهجّد» (٤) و «جمال الاسبوع» : أنّه سئل الرضا عليهالسلام عن صلاة جعفر؟ فقال : «أين أنت عن صلاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ فعسى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يصلّ صلاة جعفر ، ولعلّ جعفر صلّى صلاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم». فقلت : علّمنيها ، قال : «تصلّي ركعتين تقرأ في كلّ ركعة
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٣ / ١٤٣ الحديث ٣١٧ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٨٩ الحديث ١٠١٥٤ مع اختلاف.
(٢) لاحظ! وسائل الشيعة : ٨ / ٨٥ أبواب بقيّة الصلوات المندوبة.
(٣) راجع! الصفحة : ٥٠٢ ـ ٥٠٤ (المجلّد الثاني) من هذا الكتاب.
(٤) مصباح المتهجّد : ٢٩٠ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٨٨ الحديث ١٠١٥٣.