لو كنت صادقة الذي حدثتني |
|
لنجوت منجى الحارث بن هشام (١) |
أي : في التي حدّثتني ، وقال بندار بن الحسن : الفؤاد وعاء القلب فيما ارتاب الفؤاد فيما أرى الأصل وهو القلب.
واختلفوا في الذي رآه. فقال قوم : رأى جبريل ، وإليه ذهب ابن مسعود ، وقال آخرون : هو الله سبحانه ، ثم اختلفوا في معنى الرؤية ، فقال بعضهم : جعل بصره في فؤاده ، فرآه في فؤاده ولم يره بعينه ، وقال قوم : بل رآه بعينه.
ذكر من قال : إنّه رآه بعينه
أخبرني الحسن بن الحسين قال : حدّثنا الفضل بن الفضل ، قال : حدّثنا أبو يعلى محمد بن زهير الأبلي ، قال : حدّثنا بن نحويه ، قال : حدّثنا سلمة ، قال : حدّثنا عبد الرزاق ، قال : حدّثنا ابن التيمي عن المبرك بن فضالة ، قال : كان الحسن يحلف بالله عزوجل لقد رأى محمد ربّه.
وانبأني عقيل بن محمد قال : أخبرنا المعافي بن زكريا قال : حدّثنا محمد بن جرير قال : حدّثنا ابن حميد قال : حدّثنا مهران عن سفيان عن أبي إسحاق عمّن سمع ابن عباس يقول : (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى) قال : رأى محمد ربّه.
وبإسناده عن ابن حميد قال : حدّثنا يحيى بن واضح قال : حدّثنا عيسى بن عبيد سمعت عكرمة و [قد] سئل : هل رأى محمد ربّه؟ فقال : نعم ، قد رأى ربّه.
وبه عن ابن حميد قال : حدّثنا حكام عن أبي جعفر عن الربيع (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى) قال : رأى ربّه عزوجل.
ذكر من قال : لم يره
أخبرنا أبو عبيد الله الحسين بن محمد الحافظ ـ بقراءتي عليه في داري ـ قال : حدّثنا موسى ابن محمد بن علي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن زهير ، قال : حدّثنا مكي بن إبراهيم ، قال : حدّثنا موسى بن عبيده عن محمد بن كعب قال : قال بعض أصحاب رسول الله : يا رسول الله ، أرأيت ربّك؟ قال : «رأيته مرّتين ، بفؤادي ولم أره بعيني» (٢) [١٢٠] ثم تلا هذه الآية (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى) ومثله روي عن ابن الحنفية عن أبيه ، وأبو العالية عن ابن عباس.
وأخبرني الحسن ، قال : حدّثنا أبو القاسم عن بن محمد بن عبد الله بن حاتم الترمذي ،
__________________
(١) تفسير القرطبي : ١٧ / ٩٣.
(٢) جامع البيان للطبري : ٢٧ / ٦٢ ، تفسير ابن كثير : ٤ / ٢٦٨ والموجود في الكتب (لم أره بعيني ورأيته بفؤادي مرّتين)