سورة القمر
مكية ، وهي ألف وأربعمائة وثلاثة وعشرون حرفا ،
وثلاثمائة واثنتان وأربعون كلمة وخمس وخمسون آية
أخبرني أبو الحسين محمد بن القاسم الفقيه ، قال : حدّثنا أبو عبد الله محمد بن زيد العدل ، قال : حدّثنا أبو يحيى البزاز ، قال : حدّثنا محمد بن منصور ، قال : حدّثنا محمد بن عمران بن عبد الرّحمن بن ابي ليلى ، قال : حدّثني أبي عن مجالد بن عبد الواحد عن الحجاج بن عبد الله عن أبي الخليل ، وعن علي بن زيد وعطاء بن أبي ميمون عن زيد بن حبيش عن أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ سورة (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) في كل غداة بعث يوم القيامة ووجهه على صورة القمر ليلة البدر ومن قرأها كل ليلة كان أفضل وجاء يوم القيامة ووجهه مسفر على وجوه الخلائق» [١٥٢] (١).
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (٢) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (٣) وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ (٤) حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ (٥) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ (٦) خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ (٧) مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ (٨))
(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) دنت القيامة (وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) قال ابن كيسان : في الآية تقديم وتأخير ، مجازها : (انْشَقَّ الْقَمَرُ) و (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) ، يدل عليه قراءة حذيفة (اقتربت الساعة وقد انشق القمر) ، وروى عثمان بن عطاء عن أبيه أن معناه : (وسينشقّ القمر) ، والعلماء على خلافه والأخبار الصحاح ناطقة بأن هذه الآية قد مضت.
أخبرنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا مكي ، قال : حدّثنا أبو الأزهر قال : حدّثنا روح عن شعبة قال : سمعت سليمان قال : سمعت إبراهيم يحدث عن أبي معمر عن عبد الله أن القمر انشقّ
__________________
(١) تفسير مجمع البيان : ٩ / ٣٠٧.