صاحب النّظم قال : «يوسوس في صددور النّاس» ثمّ قال : «من الجنّة والنّاس» فتكون «من» للتّبيين ، هاهنا. فإذا (١) كان الموسوس في صدره جنّيّا وسوس في صدره ، وإن كان إنسيّا وسوس في صدره (٢).
فإن قيل : لم يثبت «قل» (٣) في هاتين السّورتين في التّلاوة وهما (٤) أمر بالتّعويذ؟
قيل : لأنّ الله ـ تعالى ـ تعبّد بهما في التّلاوة وكتابة المصحف (٥).
وفي القلاقل خلاف بين القرّاء والمفسّرين ، [فهل هما من القرآن أم لا؟ والصّحيح عند المحقّقين من العلماء والمفسّرين] (٦) أنهما من القرآن المجيد. لقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) (٧) ؛ يعني (٨) : الحافظون (٩) من الزّيادة فيه (١٠) والنّقصان والتّغيير والتّبديل. والإجماع [على أنّه] (١١) كتاب عزيز ، لا
__________________
(١) ج ، د ، م : فإن.
(٢) لم نحصل على كتاب النّظم.
(٣) م : قيل.
(٤) م : هو.
(٥) التبيان ١٠ / ٤٣٨ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٦) ليس في م.
(٧) الحجر (١٥) / ٩.
(٨) ج ، م : أي.
(٩) ليس في ج ، د ، م.
(١٠) ليس في ج ، د ، م.
(١١) ليس في د ، م.