هيهات ما سافلة
كعالية
|
|
ما معدن الحكمة أهل
البادية
|
وأما بالنسبة لمن عدا الخوارج من أصحابه
وأعوانه ( عليه الصلاة والسلام ) ، فإن حربي الجمل وصفين ، والاغتيالات التي قام
بها أعداؤه ، قد أفقدته الكثير من خلّص أصحابه ، ولم يبق معه إلا القليل. وقد قال
الأشتر لهؤلاء الناس بعد انتهاء حرب صفين : « قتل أماثلكم ، وبقي أراذلكم »
.
وقد كان أمير المؤمنين عليهالسلام يتلهف على أصحابه المخلصين ، الذين
فقدهم .
وقد قال عليهالسلام
حين تكلّموا حول مدى طاعة الأشتر لأوامره عليهالسلام
: « ليت فيكم مثله
إثنان ، وليت فيكم مثله واحد »
.
ويقول عليهالسلام
: « ذهب والله أولوا
النهى ، والفضل والتقى ، الذين كانوا يقولون فيصدقون ، ويدعون فيجيبون ، ويلقون
عدوهم فيصبرون وبقيت لي حثالة قوم لا يتعظون بموعظة ولا يفكرون في عاقبة لقد هممت
أن أشخص عنكم فلا أطلب نصركم ما اختلف الجديدان »
.
__________________