منهم سفيان بن وكيع
، الذي سبق بعض ما قيل فيه في مقدّمة الكتاب .
وأما الرواية الثانية ـ وهي رواية مرّة
بن كعب ، ورواها الترمذيُّ أيضاً
ـ ، فهي مع ضعف سندها بجماعة ـ منهم : محمّد بن بشّار ، الذي سبق بعض ترجمته في
المقدّمة
ـ ، قد روى الترمذيُّ عن مرّة أنّه رواها عندما قامت الخطباء بالشام .
وأنت تعلم أنّ هناك محلّ الكذب والتهمة!
مع أنّه يمتنع عادة أن يجتاز عثمانُ على
النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه ولا يسلّم عليهم وهو بقربهم ؛ إذ لو
سَلّم عليهم لعرفه مُرّة ، ولم يحتجْ إلى أن يقوم إليه ليعرفه ؛ ولو كان بعيداً ،
لَما جرى التخاطب بين النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ومرّة.
وأثرُ التصنّع من الراوي باد على ذلك
التقنّع.
وأمّا الثالثة ـ وهي رواية ثمامة ،
ورواها الترمذي أيضاً
ـ ، فيرِدُ عليها : إنّها ضعيفة السند بجماعة ، منهم : يحيى بن أبي الحجّاج
المنقري ، الذي قال فيه ابنُ معين : ليس بشيء .
وثانياً : إنّ الترمذي ذكر في صدر
الرواية ، أنّ عثمان أشرف يومَ الدار وقال : ائتوني بصاحبيكم اللذين ألّباكم
علَيَّ!
__________________