المطلب الثاني
قصة الدواة والكتف
قال المصنّف ـ قدّس الله روحه ـ (١) :
المطلب الثاني
في المطاعن التي نقلها السنة عن عمر بن الخطّاب
نقل الجمهور عن عمر مطاعن كثيرة ..
منها : قوله عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا طلب في حال مرضه دواةً وكتفاً (٢) ليكتب فيه كتاباً لا يختلفون بعده ، وأراد أن ينصّ حال موته على ابن عمّه عليّ (عليه السلام) ، فمنعهم عمر وقال : إنّ نبيّكم ليهجر!
فوقعت الغوغاء (٣) وضجر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فقال أهله : لا ينبغي عند النبيّ هذه الغوغاء.
__________________
(١) نهج الحقّ : ٢٧٣.
(٢) الكتِفُ : عظم عريض خلف المنكِب ، يكون في أصل كتف الحيوان من الناس والدوابّ ، كان الناس يكتبون فيه لقلّة القراطيس عندهم.
انظر : لسان العرب ١٢ / ٢٧ مادّة «كتف».
(٣) الغوْغاء : السَّفِلة من الناس والمتسرّعين إلى الشرّ ؛ والصوت والجَلَبة لكثرة لغط الناس وصياحهم ؛ وهو المراد هنا.
انظر مادّة «غوغ» في : النهاية في غريب الحديث والأثر ٣ / ٣٩٦ ، لسان العرب ١٠ / ١٤٦.