رسول الله (صلى الله
عليه وآله وسلم) إنّما زوّجه للتأليف ، كما يشهد له ما ذكره ابنُ الأثير في «نهايته»
بمادّة «أبَر» ، بالباء الموحّدة من تحت ..
قال : «في حديث أسماء بنت عميس : قيل
لعليّ : ألا تتزوّجُ ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فقال : ما لي
صفراء ولا بيضاء ، ولستُ بمأبور في ديني فيُوَرّي بها رسولُ الله (صلى الله عليه وآله
وسلم) عنّي ، إنّي لأوّل مَن أسلم».
ثمّ قال : «يعني : لستُ غيرَ صحيحِ
الدينِ ، ولا المتّهَمَ في الإسلام فيتألّفني عليه بتزويجها إيّايَ».
قال : «ويروى بالثاء المثلّثة ،
وسيُذكر» .
ثمّ ذكره في هذه المادّة ، وقال : «أي :
لستُ ممّن يؤثَر عنّي شرٌّ وتهمةٌ في ديني» .
فإنّه دالٌّ على أنّ النبيّ (صلى الله
عليه وآله وسلم) قد يزوّج الرجلَ للتأليف ، والمتعيّن له عثمانُ ؛ لأنّ من عداه من
أصهار النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إمّا مؤمنٌ حقّاً وهو أمير المؤمنين (عليه
السلام) ، أو كافرٌ معاند!
وأما
ما تعرّض له من أخبارهم في فضل عثمان ، فقد عرفتَ في
__________________