ونحوه في «كامل» ابن الأثير (١) ، وفي «السيرة الحلبية» (٢).
وقال في «الاستيعاب» ، بترجمة جعفر بن أبي طالب : «لمّا أتى النبيَّ (صلى الله عليه وآله وسلم) نَعْيُ جعفر (عليه السلام) ، أتى امرأته أسماء بنت عميس فعزّاها ...
ودخلت فاطمة (عليها السلام) وهي تبكي وتقول : وا عماه!
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : على مثل جعفر فلتبكِ البواكي» (٣).
فمع هذا كلّه ونحوه ، كيف ساغ لعمر منع البكاء على الميّت والعقاب عليه؟!
نعم ، قد يُعتذر له بما رواه هو وابنه ، من أنّ الميّت يُعذّب ببكاء أهله ..
وهو غير صحيح ؛ وإلاّ فكيف بكى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) على حمزة ، وجعفر ، وزيد ، ورضي بالبكاء عليهم وعلى شهداء أُحد ، وغيرهم (٤)؟!
__________________
(١) ص ٧٨ ج ٢ [٢ / ٥٦ حوادث سنة ٣ هـ]. منه (قدس سره).
(٢) ص ٢٦٨ ج ٢ [٢ / ٥٤٦ غزوة أُحد]. منه (قدس سره).
(٣) الاستيعاب ١ / ٢٤٣ رقم ٣٢٧.
(٤) انظر : صحيح البخاري ٢ / ١٥٩ ح ١٠ وص ١٨٠ ح ٦٢ وج ٥ / ١٠٣ ح ٢٤٦ وص ٢٢٨ ذ ح ١١٧ ، صحيح مسلم ٣ / ٣٩ ـ ٤٠ ، سنن أبي داود ٣ / ١٨٩ ـ ١٩٠ ح ٣١٢٥ و ٣١٢٦ وص ١٩٨ ح ٣١٦٣ ، سنن الترمذي ٣ / ٣١٤ ـ ٣١٥ ح ٩٨٩ وص ٣٢٨ ح ١٠٠٥ ، سنن ابن ماجة ١ / ٤٦٨ ح ١٤٥٦ وص ٥٠٥ ـ ٥٠٧ ح ١٥٨٧ ـ ١٥٨٩ و ١٥٩١ وج ٢ / ١٤٠٣ ح ٤١٩٥ ، سنن النسائي ٤ / ١٢ ـ ١٣ و ٢٦ ، مسند أحمد ١ / ٣٣٥ وج ٢ / ٨٤ و ٩٢ ، مسند البزّار ٧ / ٤٨ ـ ٥٠ ح ٢٥٩٣ و ٢٥٩٤ ، مسند أبي يعلى ٦ / ٤٣ ذ ح ٣٢٨٨ وج ٧ / ٢٠٠ ـ ٢٠٢ ح ٤١٨٩ و ٤١٩٠ ، المعجم الكبير ـ للطبراني ـ ١ / ١٣٥ ح ٢٨٤ وج ٢ / ١٠٥ ح ١٤٦٠ وج ١١ / ٣١٠ ح ١٢٠٩٦ ، مسند الطيالسي : ٨٨ ح ٦٣٦ ، مصنّف عبد الرزّاق ٣ / ٥٥١ ـ ٥٥٤ ح ٦٦٦٧ ـ ٦٦٧٤ وص ٥٦١ ح ٦٦٩٣ و ٦٦٩٤ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٣ / ٢٦٦ ـ