تفسيره (١). وهو نفسه ينسب التحريم في كتابه تاريخ الخلفاء إلى الخليفة عمر بن الخطاب (رض) في أولياته حيث يقول : «... وأول من سن قيام شهر رمضان ، وأول من عس بالليل ... وأول من حرم المتعة» (٢). ويؤيد ذلك ، أن التحريم لم يكن من النبي صلى الله عليه وآله قوله في تفسيره : «وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب قال : نهى عمر عن متعتين متعة النساء ومتعة الحج» (٣).
ومما يدل على تناقض السيوطي قوله : «وأخرج عبد الرزاق وأبو داود في ناسخه وابن جرير عن الحكم ، أنه سئل عن هذه الآية أمنسوخة ، قال : لا ، قال علي : لولا أن عمر نهى عن المتعة ما زنا إلا شقي» (٤) وأنت ترى أن الإمام عليا لم يقل لولا نهي النبي صلى الله عليه وآله عن المتعة ، ولهذا يحاول بعض الرواة أن يسند القول بالتحريم إلى الإمام علي عليه السلام ، مع أن المشهور من مذهب الإمام علي عليه السلام إباحتها إلى يوم
__________________
(١) نفس المصدر : ص ١٤٠.
(٢) السيوطي : تاريخ الخلفاء ص ١٣٦ ـ ١٣٧.
(٣) السيوطي : الدر المنثور : ج ٨ ـ ص ١٤١.
(٤) نفس المصدر : ص ١٤١.