الانبياء بعد الاتفاق على مشروعيته في تحيّة الحي ، فقيل يشرع مطلقاً ، وقيل : بل تبعاً ولا يفرد لواحد لكونه صار شعاراً للرافضة ، ونقله النووي عن الشيخ أبي محمّد الجويني (١).
في السنّة في العمامة ، في كيفيّة لفّ العمامة ، السنّة أن تلف العمامة كما كان يلفّها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، هذا تطبيق السنّة ، يقولون : وصار اليوم شعاراً لفقهاء الاماميّة ، فينبغي تجنّبه لترك التشبّه بهم (٢).
ثمّ إنّ الغرض من مخالفة السنّة النبويّة في جميع هذه المواضع هو بغض أمير المؤمنين ، المحافظ عليها والمروّج لها ، وقد جاء التصريح بهذا في بعض تلك المواضع ، كقضيّة ترك التلبية.
لاحظوا نصّ العبارة : فقد أخرج النسائي والبيهقي عن سعيد بن جبير قال : كان ابن عبّاس بعرفة ، فقال : يا سعيد مالي لا أسمع الناس يلبّون؟ فقلت : يخافون ، فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال : لبّيك اللهمّ لبّيك وإنْ رغم أنف معاوية ، اللهمّ العنهم فقد تركوا السنّة من بغض علي (٣).
__________________
(١) فتح الباري في شرح البخاري ١١ / ١٤٢.
(٢) شرح المواهب اللدنيّة ٥ / ١٣.
(٣) سنن النسائي ٥ / ٢٥٣ ، سنن البيهقي ٥ / ١١٣.