وعبد الأوثان ، ولزم اليهودية ، والنصرانية
في دار الإسلام ، ومات على ذلك فهو مؤمن كامل الإيمان عند الله عزّ وجلّ ولي لله
عزّ وجلّ ، من أهل الجنّة» .
والنتيجة المنطقية لهذا اللون من
التفكير هي أنّ الاُمويِّين مؤمنون مهما ارتكبوا من الكبائر ومن نتائج ذلك أنّ المرجئة لا يوافقون
الخوارج والشيعة شرعية لا يجوز الخروج عليها ، ولم يسلّم المرجئة بأنّ انصراف
خلفاء بني اُميّة عن تطبيق أحكام الشريعة كافٍ لحرمانهم من حقوقهم كأولياء الأمر
في الإسلام .
وقد كان المرجئة يبشّرون بهذه الأفكار
بين صفوف الأمّة المسلمة ؛ لأجل تخديرها وصرفها عن الاستجابة لدعاة الثورة على
الاُمويِّين.
وبينما نجد الاُمويِّين يضطهدون كلّ
دعوة دينية لا تلائمهم نراهم بالنسبة إلى المرجئة على العكس من ذلك فهم يحتضنون
هذه الفرقة ويعطفون على قادتها ، وما ذلك إلاّ لأنّ معاوية سيّدهم هو واضع أسسها ،
وقد عرفت آنفاً إنّه كان يقول بالجبر والإرجاء.
__________________