الصفحه ٥٧ :
فقال عليهالسلام
:
«أمّا ما ذكرتم من وتري إيّاكم فالحقّ
وتركم ؛ وأمّا وضعي عنكم ما أصبتم فليس لي
الصفحه ٥٩ : المسلمين. والذي زاد من خطورة
هذه الأفكار على معاوية ومشاريعه أنّها لم تكن أفكاراً مجرّدة ، بل طُبّقت على
الصفحه ٦٢ :
من شيعة علي (١)
، وقد بلغ بهم الحال أنّهم كانوا يخافون من النطق باسمه حتّى فيما يتعلّق بأحكام
الدين
الصفحه ٦٥ : يجمع الناس
بباب قصره يحرّضهم على لعن علي ، فمَنْ أبى عرضه على السيف (٢) ، وكان يعذّب بغير القتل من صنوف
الصفحه ٨٢ :
بينهما (١).
وقد كان المغيرة بن شعبة والي الكوفة من
قبل معاوية يتّبع نفس هذا الأسلوب ، فعندما ولي
الصفحه ٩٩ :
بالنسب وما إليه من
عنعنات الجاهليّين ، لا بالله ، وتعرف النصر بالشجاعة والقوّة والكثرة والدها
الصفحه ١٠٠ : محاولة
تطهير المجتمع من المنكرات التي يراها ، وقد كان هذا الشعور بالإثم كفيلاً بأن
يدفعه في النهاية إلى
الصفحه ١١٢ : عليهالسلام
حنيناً إلى السلم والموادعة ؛ فقد مرّت عليهم خمس سنين وهم لا يضعون سلاحهم من حرب
إلاّ ليشهروه في
الصفحه ١١٥ : ظروفه التي عرضناها ،
وبقواه المُفككة المُتخاذلة ، لكانت نيتجة ذلك أن يُقتل ، ويُستأصل المخلصون من أتباعه
الصفحه ١٢٣ : رأى افتتان أهل الشام به (٢).
وقد أوجز هو اُسلوبه هذا في كلمته
المأثورة :
«إنّ لله جنوداً من العسل
الصفحه ١٣٤ :
ـ ٥ ـ
موقف الحسين عليهالسلام
من البيعة ليزيد
«ومات معاوية حين مات وكثير من الناس
وعامة أهل
الصفحه ١٤٠ : هدفه من الثورة.
وهنا شيء اُريد أن أنبه عليه في قوله :
«... فمَنْ قبلني بقبول الحقّ فالله
أولى
الصفحه ١٤٢ :
«وأنا أحقّ من غيّر». فيها تعبير عن
شعوره بدوره التأريخي الذي يتحتّم عليه أن يقوم بأدائه.
ومرّة
الصفحه ١٦٠ :
أفراده بدم ونار. وإذا نحن تقصّينا أسماء مَنْ قُتل مع الحسين عليهالسلام في كربلاء وجدنا
أصحابه ينتمون إلى
الصفحه ١٦٩ :
تدري ما يقول ، قد
طبع الله على قلبك.
ثمّ قال لهم الحسين عليهالسلام :
«فإن كنتم في شكّ من هذا