ويزداد إلى زمان عبيد الله بن زياد قاتل
الحسين عليهالسلام»
.
* * *
وقد طبّق ولاة معاوية على العراق ـ مهد
التشيّع لآل علي ـ هذه السياسة بوحشية لا توصف ؛ فقد استعمل زياد سمرة بن جندب على
البصرة فأسرف هذا السفّاح في القتل إسرافاً لا حدود له ؛ فهذا أنس بن سيرين يقول
لمَنْ سأله :
هل كان سمرة قتل أحداً؟ «وهل يُحصى مَنْ
قتل سمرة بن جندب؟ استخلفه زياد على البصرة وأتى الكوفة ، فجاء وقد قتل ثمانية
آلاف من الناس ، فقال له ـ يعني زياداً ـ : هل تخاف أن تكون قتلت أحداً بريئاً؟
فردّ عليه قائلاً : لو قتلت إليهم مثلهم ما خشيت» .
وقال أبو سوار العدوي :
«قتل سمرة من قومي في غداة سبعة وأربعين
رجلاً قد جمع القرآن» .
واستقام سمرة في المدينة شهراً ؛ فهدم
دور أهلها ، وجعل يستعرض الناس فلا يُقال له عن أحد إنّه شرك في دم عثمان إلاّ
قتله ، وسبى نساء
همدان ـ وهمدان من شيعة علي عليهالسلام
ـ وأقمن في الأسواق ، فكنّ أوّل مسلمات أُشترين في الإسلام . وقد فعل ما فعل لدعم ملك معاوية ،
وقال : «لعن
__________________