قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة

ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة

ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة

تحمیل

ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة

192/229
*

مستبشرات ، ثمّ ضحّين بأنفسهن في النهاية.

* * *

هذا عبد الله بن عمير قال لزوجته إنّه يريد المسير إلى الحسين عليه‌السلام ، فقالت له :

أصبت ، أصاب الله بك أرشد اُمورك ، افعل وأخرجني معك. فخرج بها حتّى أتى حسيناً فأقام معه.

ثمّ برز ليُقاتل ، فأخذت امرأته عموداً ثمّ أقبلت نحو زوجها تقول :

فداك أبي واُمّي! قاتل دون الطيبين ذرّية محمد. فأقبل إليها يردّها نحو النساء ، فأخذت تجاذب ثوبه ، ثمّ قالت :

إنّي لن أدعك دون أن أموت معك. فناداها الحسين عليه‌السلام ، فقال : «جُزيتم من أهل بيت خيراً ، ارجعي رحمك الله إلى النساء فاجلسي معهنّ». فانصرفت ، ثمّ قُتل زوجها ، فخرجت تمشي إليه حتّى جلست عند رأسه تمسح التراب عنه وتقول :

هنيئاً لك الجنّة. فقال شمر بن ذي الجوشن لغلام يُسمّى رستم :

اضرب رأسها بالعمود. فضرب رأسها فشدخه فماتت مكانها ، وهي أوّل امرأة قُتلت من أصحاب الحسين عليه‌السلام (١).

وهذا وهب بن حبّاب الكلبي ، قالت له اُمّه :

قم يا بُني فانصر ابن بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. فقال :

أفعل. فحمل على القوم ، ولم يزل يُقاتل حتّى قتل جماعة ، ثمّ رجع وقال : يا اُمّاه ، هل رضيتِ؟ فقالت :

ما رضيت حتّى تُقتل بين يدي الحسين عليه‌السلام. فقالت له امرأته : بالله عليك

__________________

(١) الطبري ٤ / ٣٢٦ ـ ٣٢٧ و ٣٣٣ ـ ٣٣٤.