وابنه يزيد ؛ وأمّا الفتنة فإنّما ألقحتها أنت وأبوك زياد بن عبيد ابن بني علاج من ثقيف ، وأنا أرجو أن يرزقني الله الشهادة على يدي شرّ بريته.
عبيد الله : منّتك نفسك أمراً حال الله دونه وجعله لأهله.
مسلم : ومَنْ أهله يابن مرجانة إذا لم نكن نحن أهله؟
عبيد الله : أهلهُ أمير المؤمنين يزيد بن معاوية.
مسلم : الحمد لله على كلّ حال ، رضينا بالله حكماً بيننا وبينكم.
عبيد الله : أتظنّ أنّ لك في الأمر شيئاً؟
مسلم : والله ما هو الظنّ ، ولكنّه اليقين.
عبيد الله : إيه ابن عقيل! أتيت الناس وهم جمع وأمرهم ملتئم فشتت أمرهم بينهم ، وفرّقت كلمتهم وحملت بعضهم على بعض.
مسلم : كلاّ لست لذلك أتيت ، ولكنّكم أظهرتم المنكر ، ودفعتم المعروف ، وتأمّرتم على الناس بغير رضاً منهم ، وحملتموهم على غير ما أمركم الله به ، وعملتم فيهم بأعمال كسرى وقيصر ، فأتيناهم لنأمر