الحسين (عليه السّلام) قائلاً له : «يابن أسعد ، رحمك الله ، إنّهم قد استوجبوا العذاب حين ردّوا عليك ما دعوتهم إليه من الحقّ ، ونهضوا إليك ليستبيحوك وأصحابك ، فكيف بهم الآن وقد قتلوا إخوانك الصالحين؟!».
حنظلة بن أسعد : صدقت جعلت فداك! أنت أفقه منّي وأحقّ بذلك ، أفلا نروح إلى الآخرة ونلحق بإخواننا؟!
الحسين (عليه السّلام) : «رح إلى خير من الدنيا وما فيها ، وإلى مُلك لا يبلى».
حنظلة بن أسعد : السلام عليك يا أبا عبدالله ، صلّى الله عليك وعلى أهل بيتك ، وعرّف بيننا وبينك في جنته.
الحسين (عليه السّلام) : «آمين آمين».
حنظلة بن أسعد يقتحم المعركة فيقتِل ويُقتل (١).
١٠٩ ـ شهامة عابس وإيمانه :
عابس بن شبيب الشاكري أحد أبطال المعركة
__________________
(١) تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٣٧.