الصفحه ٣٩ :
ولأنّه يرى أنّ النصر لا يتمّ إلاّ بهذه
القرابين وبهذه الضحايا. وأخيراً نرى الإمام الحسين (عليه
الصفحه ٤٠ : ، ولكن نقول : هناك معركة بين
إرادتين :
ا ـ الإرادة الحسينيّة :
وهي التي لم تملك إلاّ اليسير من العدّة
الصفحه ٤٥ : والإكرام بحقّ القبر ومَنْ فيه إلاّ ما اخترت لي ما هو لك
رضاً ، ولرسولك رضاً».
وفي حديث عمّار ، أنّه قال
الصفحه ٥٠ :
قبلك ، ولا حول ولا
قوّة إلاّ بالله العلي العظيم (١).
فوصل الكتاب إلى الحسين (عليه السّلام) لعشر من
الصفحه ٥١ : إلاّ بعد أن صلّى ركعتين بين الركن والمقام ، وسأل الله
الخيرة في ذلك ، ثمّ كتب كتاباً إلى أهل الكوفة
الصفحه ٥٣ : .
ثمّ قال : وأنا والله الذي لا إله إلاّ هو على مثل ما هذا عليه (١) ثمّ تكلّم الحاضرون بمثل ذلك. ولمّا
الصفحه ٥٥ : مات ، فأهون به والله هالكاً
ومفقوداً ، ألا وإنّه قد انكسر باب الجور والإثم ، وتضعضعت أركان الظلم
الصفحه ٦٠ :
لم ترضِ الحزب
الاُموي ، فقام إليه أحد كوادر الحزب الاُموي قائلاً :
إنّه لا يصلح ما ترى إلاّ
الصفحه ٦٢ : ما ترى إلاّ الغشم ، إنّ
هذا الذي أنت عليه ، فيما بينك وبين عدوّك رأي المستضعفين. فأجابه النعمان
الصفحه ٦٧ : أهل المعصية إلاّ أذاقها
وبال ما جرت أيديها» (٢).
__________________
(١) تاريخ الطبري ج
٤ ص ٢٥٤
الصفحه ٧٠ : ؛
فإنّي لا أراه إلاّ وقد خرج إليكم اليوم مقبلاً ، أو هو خارج غداً هو وأهل بيته ، وإنّ
ما ترى من جزعي لذلك
الصفحه ٧٦ : والمسالح ، واحترس على الظنّ ، وخذ على التهمة ، غير أن
لا تقتل إلاّ مَنْ قاتلك ، واكتب إليّ في كلّ ما يحدث
الصفحه ٧٧ : ، فعندما عزم تهيّأ للخروج
، ثمّ قام فخطب قائلاً : «الحمد لله ، وما شاء الله ، ولا قوّة إلاّ بالله ، وصلّى
الصفحه ٧٨ :
بل هي مجموعة له في
حضيرة القدس ، تقرّ بهم عينه ، وينجز بهم وعده. ألا ومَنْ كان فينا باذلاً مهجته
الصفحه ٨٠ : بالسياط ، وامتنع الحسين وأصحابه فنادوه : يا حسين ، ألا تتقي
الله تخرج من الجماعة وتفرّق بين هذه الأمّة