الصفحه ١٩٤ :
ولكنّه لمّا رأى الحسين
بهذا الحال ، تقدّم يستأذنه في الدفاع عنه ، فعطف عليه الحسين (عليه السّلام
الصفحه ١٩٥ : ، وقد كتب عليها اسمه ، فأخذ يرمي الأعداء
بها ، وهو يقول : أنا الهزبرُ الجملي أنا على دينِ علي ودينهُ
الصفحه ٢٤٤ :
عطشه ليستعين على
قتال أعدائه.
فنادى رجل من بني أبان بن دارم : ويلكم!
حولوا بينه وبين الماء ، لا
الصفحه ٢٤٦ :
«بسم الله وبالله ، وعلى ملّة رسول الله.
إلهي إنّك تعلم أنّهم يقتلون رجلاً ليس على وجه الأرض ابن
الصفحه ٢٤٧ :
واضعف قواه ، ولم يتمالك الوقوف من كثرة
الجراحات ، وشدّة النزف. بقي (عليه السّلام) جالساً يرعى
الصفحه ١٤ :
والذي عليه آراء الأمّة منذ ثورة الإمام
الحسين (عليه السّلام) حتّى يومنا هذا ، أنّها الثورة
الصفحه ١٨ : أن اُعلنت حتّى آخر نفس من حياة رجالها ، على مختلف المستويات الثقافية
والإدراكية لرجالها. فهذا الشيخ
الصفحه ٢٠ :
فأجابه (عليه
السّلام) : «أيّها الأمير ، إنّا أهل بيت النبوّة إلى قوله : ويزيد رجل فاسق ،
شارب
الصفحه ٢٧ : النبي عشيرته على وليمة ، وخطب
خطبته المشهورة : «إنّ الرائد لا يكذب أهله ، والله الذي لا إله إلاّ هو إنّي
الصفحه ٥٢ : الحقّ
، الحابس نفسه على ذلك لله ، والسّلام» (١).
وقيل : ثمّ نادى مسلم بن عقيل (رضوان الله عليه) وأمره
الصفحه ٥٣ :
الله. ثمّ قام حبيب
بن مظاهر (رحمة الله عليه) وقال : رحمك الله ، قد قضيت ما في نفسك بواجز من قولك
الصفحه ٧٦ : كما ذكرت ، فاستوص بهما خيراً. وإنّه قد بلغني أنّ الحسين بن علي قد توجّه
نحو العراق ، فضع المناظر
الصفحه ١٢٩ : .
فتأثّر الحسين (عليه السّلام) من كلامه
وقال : «اللّهمّ اقتله عطشاً ، ولا تغفر له أبداً». فمرض فجُعل يُسقى
الصفحه ١٤١ :
تسمع الأصوات قد
اقتربت؟ فنهض الحسين (ع) قائماً ، وقال لها : «إنّي رأيت رسول الله (صلّى الله
عليه
الصفحه ١٤٩ :
ما علينا (١).
ثمّ إنّ الحسين (عليه السّلام) أمر
أصحابه أن يقرّبوا بعض بيوتهم من بعض ، وأن يدخلوا