«سر بنا راشداً معافى ، مشرقاً إن شئت
أو مغرباً ، فوالله ما أشفقنا من قدر الله ، ولا كرهنا لقاء ربّنا ، وإنّا على
نيّاتنا وبصائرنا ، نوالي مَنْ والاك ، ونعادي مَنْ عاداك» .
فدعا الحسين (عليه السّلام) لهم خيراً ،
ثمّ نظر إلى أهل بيته وإخوته وبني عمومته ، وقال :
«اللّهمّ إنّا عترة نبيّك محمد (صلّى
الله عليه وآله) ، وقد اُزعجنا وطُردنا ، واُخرجنا عن حرم جدّنا ، وتعدّت بنو
اُميّة علينا ، اللّهمّ فخذ لنا بحقّنا ، وانصرنا على القوم الظالمين» .
٥٤ ـ كتاب الحرّ إلى ابن
زياد :
ولمّا استقر المكان بالحسين (عليه
السّلام) وركبه الثائر ، كتب الحرّ بن يزيد التميمي قائد الكتيبة الأولى إلى عبيد
الله بن زياد يخبره بقدوم الحسين (عليه السّلام) ، ونزوله بعرصات كربلاء.
٥٥ ـ كتاب ابن زياد إلى
الحسين (عليه السّلام) :
ولمّا وصل كتاب الحرّ إلى عبيد الله بن
زياد ،
__________________