أيام سفرها (١)»
«وكذلك : قسم خيبر : [فكان (٢)] أربعة أخماسها لمن حضر (٣) ؛ ثم أقرع : فأيّهم خرج سهمه على جزء مجتمع ـ : كان له بكماله ، وانقطع منه حقّ غيره ؛ وانقطع حقّه عن غيره.».
* * *
(أنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ، نا أبو العباس الأصمّ ، أنا الربيع ، أنا الشافعي ، قال (٤) : «قال الله عز وجل : (وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ ـ : وَكانَ فِي مَعْزِلٍ. ـ : يا بُنَيَ (٥) ؛ ارْكَبْ مَعَنا) ؛ الآية (٦) : ١١ ـ ٤٢). وقال (٧) : (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ : ٦ ـ ٧٤) ؛ فنسب إبراهيم
__________________
(١) راجع ـ علاوة على ما نبهنا عليه فى بداية البحث ـ : حديث عائشة ، والكلام عليه ، والخلاف في القرعة بين النساء ـ فى السنن الكبرى (ج ٧ ص ٣٠٢) ، ومعالم السنن (ج ٣ ص ٢١٨ ـ ٢١٩) ، وشرح مسلم (ج ١٠ ص ٤٦ وج ١٧ ص ١٠٣ و ١١٦). ثم راجع فى الأم (ج ٥ ص ١٠٠) : رد الشافعي على من خالفه : فى القسم فى السفر. وانظر المختصر (ج ٤ ص ٤٥ ـ ٤٦).
(٢) زيادة عن الأم جيدة ، ولعلها متعينة. انظر قواميس اللغة : (مادة : قسم).
(٣) يحسن : أن تراجع الكلام المتعلق بغنائم خيبر ، فى معالم السنن (ج ٣ ص ٢٩ ـ ٣١) والفتح (ج ٦ ص ١٢٣ و ١٢٦ و ١٢٨ و ١٣٨ ـ ١٣٩ و ١٤٧ ـ ١٥٠ و ١٥٢ وج ٧ ص ٣٣٦ و ٣٣٩ و ٣٤١ و ٣٤٤ ـ ٣٤٥). فهو مفيد فيما مر : من مسائل الغنيمة والجهاد.
(٤) كما فى الأم (ج ٤ ص ٧) مبينا : أن النسب لا يتوقف ثبوته على الدين. وقد تعرض لذلك (ص ٥١) ومهد له : بما ينبغى مراجعته.
(٥) ذكر فى الأم إلى هنا.
(٦) فى الأصل : «إلى» ؛ وهو تحريف.
(٧) كذا بالأم. وفى الأصل : «قال» ؛ والنقص من الناسخ.