موفات عديدة في تفسير القرآن الكريم(١).
تولّى الإمامة بعد الإمام الصادق عليهالسلام ستّة أئمّة من ولده هم تتمّة الإثني عشر الذين بشّر النبي صلىاللهعليهوآله بهم أُمّته من بعده ، وهم صلوات اللّه عليهم : ابنه موسى بن جعفر الكاظم (ت / ١٨٣ هـ) ، ثم علي بن موسى الرضا عليهالسلام (ت / ٢٠٣ هـ) ، ثم محمد بن علي الجواد عليهالسلام (ت / ٢١٩ هـ) ، ثم علي بن محمد الهادي عليهالسلام (ت / ٢٥٤ هـ) ، ثم الحسن بن علي العسكري عليهالسلام (ت / ٢٦٠ هـ) ، ثم ولده الإمام الحجّة بن الحسن عليهالسلام المولود عام ٢٥٥ هـ ، وهو عليهالسلام الإمام الموعود المنتظر المبشَّر بظهوره في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما مُلئت ظلماً وجوراً.
وقد قام كلُّ واحد منهم عليهمالسلام بدوره الرسالي في حماية الإسلام وتعميق حركته في وجدان الأُمّة ، وحماية الرسالة من حالات التردّي بالوقوف في وجه التيارات الفكرية المنحرفة بما لا يتّسع الحديث عنهم عليهمالسلام بأكثر من ذلك ، سيّما وقد تصدّت موسوعة بحار الأنوار إلى جمع ما أثر عن كلّ واحد منهم عليهمالسلام على هذا الصعيد ، فكانت عدّة مجلدات.
إنّ في تنوّع أدوار وسيرة الأئمّة الإثني عشر ، بدءاً من أمير المؤمنين الإمام عليّ عليهالسلام وانتهاءً بالإمام الحجّة بن الحسن العسكري عجّل اللّه
__________________
(١) ظ : د. محمد حسين الصغير (مدرسة الكوفة في تفسير القرآن العظيم) بحثمنشور في مجلة المورد عدد ٣ سنة ١٩٨٨ م عدد خاص بالدراسات القرآنية ص٩٥.